شكا مسيحيون فروا من عنف مسلحين في مدينة العريش بشمال سيناء في مصر اليوم الاثنين من غموض الوضع بعد نزوحهم من منازلهم.
وفر المئات من الأُسر والطلبة المسيحيين إلى الإسماعيلية بعد مقتل سبعة مسيحيين في العريش خلال الفترة من 30 يناير وحتى الخميس 23 فبراير.
وقال أحد سكان العريش النازحين ويُدعى كُرُلس شوقي “تمام بس برضه محدش لحد النهاردة أدانا رد نهائي الوضع المؤقت ده بالنسبة لنا لحد امتى. إيه الضمان اللي هيتقدم لنا لو رجعنا وأغلب الناس معندهاش نية ترجع لأنها خلاص خافت. عندها رعب من جواها أنها ممكن تتقتل في أي لحظة. مفيش ضمان إننا هنروح مش هنلاقي إرهاب.”
وقال سكان العريش إن المسلحين نشروا قوائم موت على الانترنت وفي الشوارع وخيروا المسيحيين بين الرحيل أو القتل.
وقال أحد السكان النازحين طلب عدم ذكر اسمه “تعرضنا لحالة من الرعب ممرش بها بشر يمكن ولا بتاع سوريا والعراق أنت تبقى قاعد في
بيتك متوقع بين وقت والتاني حد هيخبط ويقتلك.. يدبحك.. يولع فيك حاجة فوق الخيال مكوناش بننام الأسبوع الأخير ده قبل ما نمشي مكوناش بننام .”
وأعلن تنظيم الدولة الذي ينشط في شمال سيناء مسؤوليته عن عمليات القتل التي نُفذ خمس منها بالرصاص وذُبح شخص وأشعلت النيران في آخر.
ووجه رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي الحكومة لضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية للمساعدة في توطين النازحين.
لكن العديد من الأُسر بقيت في العريش خشية الفرار بسبب التهديدات التي وجهها المسلحين للسائقين.
وقال القس أبراهام فهمي “مهددين السواقين اللي ينقل واحد مسيحي من العريش ينقله بره العريش هيقتلوه هيضربوا العربية دي حاجة صعبة
قوي قوي يعني يا ريت الموضوع ده ناخد بالنا منه يبقى في عملية منظمة.”
وقالت عاملة إغاثة في الإسماعيلية تدعى إيمان سعد إن الناس في حالة يأس.
وأضافت “الناس نفسيا تعبانة الناس مش عايزة أكل مش عايزة شُرب مش عايزة تنام الناس عايزة حلول لمشاكلها سابت بيوتها وأراضيها
الناس هناك كانت عايشة مستريحة قوي فالناس تعبانة.”
وفي الأسبوع الماضي نشر تنظيم الدولة الإسلامية مقطع فيديو يهدد المسيحيين ويتعهد بحملة ضدهم بعد تفجير الكنيسة البطرسية
المتاخمة للكاتدرائية المرقصية في قلب القاهرة في ديسمبر وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل 28 شخصا.;
المصدر:العرب القطرية