كشف مسؤول اليونيسكو في سوريا عن تحذيراته السابقة من انتشار تعاطي المنشطات الضارة بالصحة العامة، والتي غفلت عنها حكومة النظام خلال السنوات الماضية.
ونقلت صحيفة تشرين القريبة من النظام أمس عن الطبيب صفوح سباعي مدير برنامج اليونسكو
لمكافحة المنشطات تصريحات وصفتها الجريدة بـ “المرتجلة والمقلقة”، كونها تصدر من رجل مختص بأمر المنشطات،
إذ كشف عن انتشار واسع لتعاطي المنشطات بين طلاب المدراس وأن سعر الحبة بحدود 500 ليرة سورية.
وأثارت تصريحات السباعي جدلاً بين الأوساط الأسرية من مخاوف تفشي ظاهرة التعاطي على أولادهم في ظل عدم وجود إحصائية دقيقة من الحكومة،
التي حاولت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية هتون الطواشي التقليل من أهميتها،
بزعم أنها خارجة من السباعي نفسه وليست تقريراً من اليونيسكو،
وأن مجالها الشأن الرياضي فقط كون السباعي مسؤولاً في لجنة ضد المنشطات في الاتحاد الرياضي العام،
وهو أبعد ما يكون عن الوسط التربوي والتعليمي، بحسب تبريراتها للصحيفة.
ولم تكتف الطواشي بذلك التبرير بل عادت لتنفي رصد أي حالة لتعاطي المنشطات بين طلاب المدارس، وفق الصحيفة.
كما لفتت الصيدلانية هالة شاهين في حديث لإذاعة ميلودي أف إم إلى أن حالات الوفاة الأخيرة بين الشباب،
تؤكد تناولهم منشطات دون تطبيق إرشادات صحية خاصة مع مخاطرها على الجسم.
وأشارت الصيدلانية إلى وجود جهل كبير “وتخبيص” في تناول الهرمونات والمنشطات من قبل مرتادي نوادي كمال الأجسام، بهدف الحصول على المظهر اللائق دون مراعاة للمخاطر الحقيقية والتي تصل إلى حد الوفاة، وفق الإذاعة.
فيما نشرت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً عدة لطلاب مدارس تحت سن الثامنة عشرة خارج أسوار مدارسهم،
وهم يتناولون مواد مجهولة الهوية.
وكانت مجلة بريطانية كشفت عن أن النظام السوري هو المستفيد الأول من صناعة وتجارة المخدرات، لضمان مورد مالي سهل وبأرقام كبيرة، خصوصاً مع إطلاق خبراء دوليين على سوريا في ظل وجود النظام “دولة المخدرات، أو جمهورية الكبتاغون”.