أطلقت مديرية صحة إدلب بالتعاون مع ناشطين في الشمال السوري حملة بعنوان (عالجوا مرضى إدلب) وهي حملة إنسانية هدفها تسليط الضوء على الحالات المرضية في الشمال السوري العالقة بسبب إيقاف منح وثيقة معترف عليها داخل المشافي التركية وهم بحالات حرجة وبحاجة ماسة للعلاج بسبب عدم توفر العلاج وضعف القطاع الطبي في الشمال السوري.
وقد تم توثيق 1000 حالة مرضية بمختلف المراحل العمرية بحاجة للدخول إلى تركيا بشكل عاجل لتلقي العلاج منهم :
_350 مريض سرطان
_400 مريض جراحة قلبية
_250 مريض عينية وعصبية وجراحة عصبية
الإعلامي أحمد رحال أحد منظمي الحملة قال: نظمنا حملة هدفها تسليط الضوء على 1000حالة مرضية في الشمال السوري لا يتوفر لديهم العلاج، وهم بحاجة للعلاج بشكل فعلي حيث تم إلغاء تفعيل الكمليك من الجانب التركي لهؤلاء المرضى واستبدالها بوثيقة سياحية مؤمنة من الجانب التركي.
وأضاف رحال: ازدادت المأساة تفاقماً في الفترة الأخيرة بسبب زيادة عدد الوفيات في ظل غياب العلاج ومنع المرضى من الدخول إلى تركيا ما دفعنا للقيام بحملة تمثل نداء استغاثة للحكومة التركية، ومنظمة الصحة العالمية ولكل صاحب ضمير حي.. لأن إغلاق العلاج يعني أن يبقَ المريض في إدلب حتى يلقَ حتفه.
وتابع رحال: طبعاً لاقت هذه الحملة تفاعلاً كبيراً من الكثير من النشطاء ونتمنى أن يستجيب الجانب التركي لندائنا.
يُذكر أنه فهناك مرضى أيضاً دخلوا الأراضي التركية وتوقف علاجهم بعد صدور القرار من الحكومة التركية؛ المريضة (ن_ج) قالت: لدي سرطان في الدم دخلت تركيا في 20/8/2021 إلى مشفى أنطاكيا، بدأت بالعلاج وأخذت جرعتين للسرطان ثم توقف علاجي بشكل كامل وحالتي الصحية متعبة إذ لا أستطيع الآن المشي أو حتى تحريك قدمي بسبب تفاقم المرض.
المريضة(م_ي) قالت: لدي سرطان في الثدي تلقيت العلاج الكيماوي في الشمال السوري وأنا بحاجة للعلاج الإشعاعي للقضاء على السرطان وإلا سوف يعود المرض وينتشر إن لم أكمل علاجي.
الجدير بالذكر أن الكثير من السوريين ينتظرون العلاج وهم يرقبون آلام ذويهم أمام أعينهم مما يدفع الكثيرين للقول لقد كان خبر منع العلاج أصعب من خبر المرض نفسه فهم اليوم بين آلام نفسية وجسدية وأمل بإلغاء القرار من الجانب التركي.
تقرير إنساني/ فداء معراوي
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع