قتل عناصر للنظام بقصف إسرائيلي ليلي استهدف معاقلهم في محيط العاصمة دمشق بعد أيام من تهديدات وزير خارجية النظام لإسرائيل من عاصمة حليفه الروسي بأن لا تتمادى في اعتداءاتها.
أربعة قتلى للنظام بينهم عنصر مخابرات بقصف إسرائيلي محيط السيدة زينب
نعت صفحة محلية في مناطق النظام الخميس أربعة قتلى بينهم العنصر في مخابرات النظام فادي الشيخ من بلدة تل خزنة بريف حماة ومهدي أكرم عماد محفوظ من ريف الساحل، محمد فايز القطريب من مدينة سلمية، حسين عطالله خاسكي من قرية أم العمد بريف حمص الشرقي بقصف جوي إسرائيلي استهدف شحنة أسلحة إيرانية بعد ساعات من وصولها مطار دمشق قادمة من طهران.
وأشار مسؤول عسكري في قوات النظام نقلا عن سانا في تمام الساعة الواحدة و١٠ دقائق قصفت طائرات إسرائيلية برشقة من صواريخها من اتجاه شمال بحيرة طبريا ثكنات النظام تصدت وسائط دفاعاتها للهجوم وأسقطت معظم الصواريخ حسب قوله.
بدأ الهجوم باستهداف منظومة دفاع جوي للفرقة الأولى في الكسوة
حسب موقع صوت العاصمة بدأت الطائرات الإسرائيلية الهجوم بتدمير بطارية دفاع جوي لقوات النظام في منطقة الكسوة جنوب دمشق تبعها سلسلة غارات استهدفت أطراف مطار دمشق بثلاث غارات متتالية من ضمنها استهداف منظومة إنذار مبكر للمليشيات الإيرانية، سمع على إثرها أصوات انفجارات وسيارات إسعاف تتجه للمنطقة المستهدفة بعد ساعات من وصول شحنة أسلحة إيرانية لميليشياتها على متن طائرة إيرانية من طراز بوينغ ٧٤٧ وصلت مطار دمشق عند الظهر، والتي بحسب تقارير إعلامية تتجه بعد وصولها لمناطق النظام إلى الكسوة تمهيدا لتوزيعها على بقية الميليشيات المنتشرة في المنطقة الجنوبية بما فيهم ميليشيا “حزب الله” اللبناني.
وحسب صفحة السيدة زينب الآن إن صواريخ الطائرات الإسرائيلية استهدفت ثكنة على أطرافها قتل على إثرها أربعة عسكريين من قوات النظام والمقرر تشييع جثامينهم اليوم من المرقد.
لليوم الثاني قصفت إسرائيل ثكنات النظام بعد تهديدات وزير خارجيته بالرد
وفي محاولة للرفع من معنويات حاضنته والتخفيف من موجة الغضب التي بدأت تتعالى مؤخراً في مناطق سيطرة النظام، على وقع الغارات الإسرائيلية التي لم تستثن مساكن المدنيين وسياراتهم من التدمير والخراب هدد وزير خارجية النظام فيصل المقداد الاثنين الماضي على هامش زيارة لروسيا في مؤتمر صحفي مع نظيره سيرغي لافروف الإسرائيليين بعدم التمادي واختبار صبر النظام للرد على الغارات، معلنا أنه قادر على الرد وبأي لحظة حسب قوله.
ليأتي الرد بعد منتصف ليل الأربعاء بتمام الساعة 30 :00 بقصف مدفعي إسرائيلي بصواريخ أرض أرض من اتجاه الجولان استهدف مبنى مديرية المالية التابعة للنظام في القنيطرة التي تتخذ منها ميليشيا “حزب الله” اللبناني معقلا لعناصرها بالإضافة لقصف مماثل استهدف نقطة للرصد تابعة للواء ٩٠ في جيش النظام في المنطقة دون ورد معلومات عن خسائر بشرية وأن الهجوم بحسب سانا اقتصر على الماديات.
وبررت صحيفة جيروز اليم العبرية، مؤخراً استخدام منظومة صواريخ أرض أرض بقصف ثكنات النظام لتجنب إحراج الروس وتقنياتهم العسكرية التي تتخذ من القاعدة الروسية في حميميم باللاذقية وفي بانياس معقلا لمنظومات صواريخ اس ٤٠٠ المتطورة التي لم تتدخل لاعتراض صواريخ الغارات بما فيها التي استهدفت مرفأ اللاذقية على دفعتين بأقل من شهر في كانون مخلفة خسائر غير مسبوقة في قوافل التجارة والبنية التحتية في المرفأ.
وتحولت مدينة دمشق في الآونة الأخيرة وجهة القصف الإسرائيلي مقارنة ببقية المحافظات بعد استهدافها على دفعتين في ٩ من شباط وفي ١٧ من الشهر بصواريخ وطائرات قصفت مركز البحوث العلمية في جمرايا ومطار الديماس ومقر اللواء ١٣ دفاع جوي ومطار الضمير في القلمون أدى إلى مقتل عنصر في صفوف النظام وأصيب ٥ آخرون بجروح، ناهيك عن تدمير نحو ٢٠ منزلا للأهالي وأكثر من ١٥ سيارة مركونة بأحد الشوارع في قدسيا بصاروخ للنظام بعد سقوطه أثناء التصدي للقصف.
تقرير خبري / مجد سوري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع