بحث كل من وزيري الخارجية الأمريكي والروسي سبل إعادة الأطراف السورية إلى طاولة المفاوضات، وذلك خلال اتصال هاتفي بين الطرفين.
وقالت وزارة الخارجية الروسية يوم الثلاثاء إن وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف” بحث ونظيره الأمريكي “جون كيري” محاولة استئناف مباحثات السلام السورية في جنيف.
وقال لافروف” لكيري” خلال اتصال هاتفي إنه ليس من المقبول أن تضع المعارضة السورية شروطا مسبقة لاستئناف المفاوضات.
كيري: رسالة الدبلوماسيين لضرب الأسد “جيدة جدا”
قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الاثنين إنه قرأ رسالة مجموعة الدبلوماسيين الذين دعوا إلى شن ضربات ضد النظام السوري ووجدها “جيدة جدا”.
وفي خروج عن سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما نشر 51 من الدبلوماسيين الأميركيين الأسبوع الماضي رسالة تدعو إلى توجيه ضربات عسكرية أميركية مباشرة لإجبار نظام الرئيس السوري بشار الأسد على التفاوض للتوصل إلى سلام.
واعتبرت هذه الدعوة انتقادا لنهج أوباما الحذر حيال الأزمة السورية.
وصرحت وزارة الخارجية أن الدبلوماسيين لن يواجهوا أي عقوبات بسبب تصريحهم بآرائهم، والاثنين بدا رئيسهم كيري وكانه يدعم آراءهم.
وردا على سؤال في فعالية عامة لطلاب جامعيين حول ما إذا كان قرأ الرسالة التي سربت إلى الصحافة الأسبوع الماضي، قال كيري “نعم. إنها جيدة جدا. سألتقيهم”.
وفي العلن بقي كيري مواليا لأوباما في سياسته بشأن الازمة السورية المستمرة منذ خمس سنوات، ويسعى في هذا السياق إلى تطبيق خطة أميركية روسية مشتركة لدفع الأسد ومقاتلي المعارضة إلى التفاوض.
إلا أن رد كيري المتوازن على الرسالة يدعم الرأي السائد في واشنطن ومفاده ان وزير الخارجية يشعر بالإحباط.
ودعا الدبلوماسيون في رسالتهم إلى “الاستخدام المدروس لأسلحة بعيدة المدى وأسلحة جوية”، أي صواريخ كروز وطائرات بلا طيار وربما غارات أميركية مباشرة.
وتتولى روسيا مع الولايات المتحدة رئاسة مجموعة الدعم الدولية لسوريا التي تأسست في خريف 2015 وتضم 17 بلدا وثلاث منظمات متعددة الأطراف.
وفد من وجهاء حمص يدخل حي الوعر بتكليف من النظام
دخل وفد بتكليف من النظام يوم أمس الاثنين إلى حي الوعر المحاصر يضم وجهاء من مدينة حمص للتفاوض مع أهالي الحي وبحث الأمور العالقة.
وجاء هذا بعد موافقة لجنة التفاوض على دخول الوفد, وذلك للاطلاع على الوضع الراهن, بهدف العودة للمفاوضات بعد انقطاع منذ 30 مايو/أيار الماضي, إثر اعتقال قوات النظام المفاوضين لإجبار الثوار على عملية تبادل مع عناصرها في مشفى البر، حسب ماأورد مركز حمص الإعلامي.
و طرحت لجنة التفاوض إمكانية عقد هدنة ( وقف إطلاق نار شامل) مشروطة بكسر الحصار المفروض على الحي, علما أن الوفد لم يحمل أي طروحات من قبل النظام ، وإنما اكتفى بالاستماع للطروح التي قدمتها لجنة تفاوض حي الوعر ، وتعهد ببحثها مع النظام.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد