بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا الأسبوع الماضي و تبعه أمس الثلاثاء قرار الاتحاد الأوروبي الرفع الكامل للعقوبات الأوروبية فإن السؤال المطروح كيف يستفيد جوار سوريا ولاسيما لبنان والأردن من رفع العقوبات عن سوريا؟
إن رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا يمكن أن يحقق فوائد اقتصادية ملموسة لكل من لبنان والأردن، نظرًا لارتباطهما الجغرافي والتجاري الوثيق بسوريا. إليك كيف يمكن أن يستفيد كل بلد:
أولًا: لبنان
1. استئناف التبادل التجاري
لطالما كانت سوريا منفذًا بريًا أساسيًا لصادرات وواردات لبنان، خاصة إلى دول الخليج. رفع العقوبات يعيد تنشيط هذا المعبر الحيوي، ما يقلل التكاليف ويزيد التصدير.
2. نقل البضائع والعبور (الترانزيت)
الطريق البري عبر سوريا هو الأقصر والأرخص نحو الأردن والخليج. استئناف حركة الترانزيت يوفر ملايين الدولارات كانت تُدفع لتكاليف النقل البحري أو الجوي.
3. التعاون في قطاع الكهرباء والطاقة
لبنان يمكنه استيراد الكهرباء أو الغاز المصري عبر سوريا ضمن مشاريع إقليمية (مثل مشروع الربط الكهربائي)، وهي مشاريع تعطّلت بسبب العقوبات.
4. العمالة اللبنانية
الشركات اللبنانية كانت تنشط في إعادة الإعمار السوري قبل الحرب. رفع العقوبات قد يعيد فرص الاستثمار والعمل هناك.
ثانيًا: الأردن
1. زيادة الصادرات للأسواق السورية
سوريا كانت سوقًا مهمة للصناعات الزراعية والغذائية الأردنية. رفع العقوبات يفتح السوق من جديد ويعزز التبادل التجاري.
2. رسوم العبور (الترانزيت)
الأردن يستفيد من مرور البضائع من سوريا إلى الخليج، والعكس. عودة الحركة البرية تعني عائدات أكبر من الجمارك والضرائب.
3. مشاريع الطاقة الإقليمية
مثل مشروع تزويد لبنان بالكهرباء الأردنية عبر سوريا، والتي كانت مجمّدة بسبب العقوبات.
4. الاستثمار في إعادة الإعمار
شركات أردنية يمكن أن تدخل السوق السوري للمساهمة في إعادة الإعمار، خصوصًا في قطاعات البناء والمواد الغذائية.
عوائق أو تحديات محتملة رغم رفع العقوبات:
– ضعف البنية التحتية في سوريا بعد الحرب.
– الاستقرار الأمني والسياسي لايزال هشًا.
– الضغوط الغربية أو الخليجية على الدول المتعاونة مع دمشق.