نشرت وزارة الخارجية السعودية بياناً ليلة اليوم السبت 27 شباط/فبراير، ردّت به على تقرير الكونغرس الأمريكي بشأن جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.
بحسب البيان، رفضت المملكة رفضاً قاطعاً ماورد في التقرير، واعتبرته مسيئاً لقيادة المملكة وغير مقبولٍ بأية حالٍ من الأحول، واتهمت التقرير باحتوائه على معلوماتٍ غير صحيحةٍ.
وادّعت الخارجية عبر بيانها أن المملكة اتخذت جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق مع المتهمين بمقتل خاشقجي، لتقديمهم للعدالة بعد ارتكابهم تلك الجريمة النكراء والتي شكلت انتهاكاً صارخاً لقوانين المملكة وقيمها، متجاوزين كافة الأنظمة وصلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها حسب تعبيرهم.
أفاد التقرير أن أسرة جمال خاشقجي رحّبت بالأحكام القضائية والتحقيقات التي أجرتها المملكة حول مقتل والدهم، وتأسفت الخارجية السعودية عن صدور التقرير الأمريكي والذي قالت أنه يحوي استنتاجاتٍ خاطئةٍ وغير مبررةٍ، رافضةً أي أمرٍ يمسّ القيادة والسيادة والقضاء السعودي.
وفي ختام البيان، أكّدت الخارجية أن الشراكة بين السعودية والولايات المتحدة هي شراكةٌ قويةٌ، مرتكزةً على أسسٍ راسخةٍ خلال الثمانية عقودٍ الماضية، وتعمل المؤسسات على ترسيخ تلك العلاقات في مختلف المجالات، وتسعى لتكثيف التعاون لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم.
الجدير ذكره أن إدارة الرئيس الجديد بايدن عزمت قبل أيامٍ إرسال تقريرٍ حول مقتل جمال خاشقجي إلى الكونغرس، بعد أن طلب الكونغرس من الإدارة إرسال نسخةٍ غير سريةٍ عن المسؤولية لمقتل خاشقجي.
قامت الولايات الولايات المتحدة يوم أمسٍ الجمعة 26 شباط/فبراير، بنشر التقرير والذي اتهمت من خلاله ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” بإجازة والسماح بخطف أو قتل جمال خاشقجي.
كما أعلنت الخارجية الأمريكية أنها ستفرض قيوداً على 76 سعودياً لديهم علاقة بمقتل جمال خاشقجي، وفق وثيقةٍ زوّدت بها إدارة بايدن الكونغرس واسمتها “سياسة خاشقجي”
في سياقٍ متّصل أعلنت الكويت تأييدها لبيان وزارة الخارجية السعودية حول تقرير الكونغرس الأمريكي، مشددةً على الدور الهام للسعودية في في دعم سياسة الوسطية، ونبذ العنف والتطرف والسعي لأمن واستقرار المنطقة.
في حين أعلن السعوديون عن غضبهم حول التقرير، معربين عن تضامنهم مع ولي العهد بن سلمان، وموجهين اتهاماتٍ وعباراتٍ لاذعةً للولايات المتحدة، ومن تلك التوجيهات، كتب “جمال برهان” على تويتر “ان الحملة ضد المملكة عام 2018 هل كانت بسبب جريمة خاشقجي، أم بسبب ما أعلنته المملكة من تعزيز الحرب على الفساد، والذي جعل الأمريكان يقولون متى سيحدث هذا في USA”.
وكتب “خالد سعد السويط” على تويتر، الغريب بالأمر أن قتل رجلٍ جريمةٌ لا تُغتَفر، وقتل شعبٍ آمنٍ مسألةٌ فيها نظر، بايدن لم يستنفر لدماء الأبرياء في سوريا، ولكنه حنّ قلبه واستنفر لشخصٍ واحدٍ فقط؟ هذا رئيس مرتزق”.
هل يمكن أن تصادر أملاكك دون علمك، كيف يؤثر قانون الإرهاب على المتهمين وعوائلهم؟؟
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
تقرير خبري/إبراهيم الخطيب