تاركةً النّاس في مناطق سيطرتها يعانون من خنق اقتصادي وحاجة ملحّة للخبز، تصدّر قوات سوريا الديمقراطية القمح إلى خارج البلد.
أفادت مصادر محلية اليوم السبت 16 كانون الثاني/يناير أنّ الإدارة الذاتية التابعة لقوّات سوريا الديمقراطية نقلت عشرات الشاحنات المحمّلة بالقمح من مناطق سيطرتها شرقي سوريا، إلى أقليم كوردستان العراق عبر معبر “الوليد” في بلدة اليعربية في منطقة المالكية في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا.
يأتي ذلك بالتّزامن مع النقص الحاد في مادة الخبز الذي تشهده مدينة المنطقة منذ أكثر من أسبوع وتوقف معظم أفران المنطقة عن العمل بسبب ارتفاع سعر مادة الطحين.
فيما تستغل الإدارة الذاتية ذلك النقص في مادة الطحين وزيادة الطلب عليه لأهميته الكبيرة في حياة المدنيين لتبيعه بأسعار مرتفعة جداً إلى التّجار في السوق السوداء.
ويذكر أنّ عشرات الشاحنات المحمّلة بحوالي 10 آلاف طنّ من القمح كانت تنتظر في معبر الطبقة منذ أيام للسماح لها بالدخول إلى حلب ومناطق سيطرة النظام إلاّ أنّ حاجز الفرقة الرابعة منعها من العبور إلاّ بدفع أتاوات.
سلّمت قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية التابعة لها قرابة 50 طنّ من القمح إلى النظام السوري في تشرين الأول/أكتوبر الماضي واتفق الطرفان خلالها على تسليم نفس الكمية في وقت لاحق.
أمّا المدنيون في تلك المناطق، فيرون أنّ النّظام وقوّات سوريا الديمقراطية وجهان لعملة واحدة، يعملان على إذلال وتجويع الشعب وتكريس الفقر في صفوفه، ويحمّلونهما مسؤولية النقص الحادّ في كافّة المواد الاستهلاكية، بما فيها الطحين والخبز.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع