صرحت دولة قطر بأن المسار المتبع حاليا للتوصل إلى حل سياسي في سوريا قد وصل إلى طريق شبه مسدود، بسبب عدم جدية النظام السوري وإصراره على استخدام الحل الأمني والعسكري القائم على القتل والتعذيب.
وأشارت الدكتورة هند عبد الرحمن المفتاح المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، وفق وكالة الأنباء القطرية أمس، إلى أن النظام السوري اتبع سياسة الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والقتل والتعذيب والتدمير والتشريد القسري والحصار، واستخدام الأسلحة الكيماوية والمحرمة دوليا والاستهداف المتعمد والعشوائي للمدنيين والأعيان المدنية وارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وكشف المصدر عن تأييد المفتاح مع ما جاء في تقرير اللجنة بشأن خطورة عدم وجود عملية سياسية ذات مصداقية على تأجيج الصراع وزيادة عدم الاستقرار.
وأشارت إلى أن الصعوبات التي واجهها الشعب السوري في إغاثة منكوبي الزلزال والتأخير في وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية خاصة إلى شمال غرب سوريا، ومحاولات النظام السوري لاستغلال المأساة الإنسانية لكسب الوقت وتحقيق أغراض ومكاسب سياسية، تعد بمثابة تذكير صارخ بأن الوضع الراهن وأنصاف الحلول لا يجب أن تستمر.
وطالبت المفتاح الجهات الفاعلة والمجتمع الدولي لاتخاذ المزيد من التدابير لضمان حماية الشعب السوري والتخفيف من معاناته وضمان مساءلة جميع المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحقه، والتوصل إلى تسوية سلمية بناء على التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254، وبما يحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري ويحافظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها.
فيما أكدت دولة قطر دعمها الكامل للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق العدالة الشاملة للشعب السوري، لافتة إلى أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو من خلال إيجاد حل سياسي تتفق عليه جميع الأطراف السورية.
وجاء ذلك في كلمة لمساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، خلال فعالية أقيمت عبر الأونلاين، الأربعاء الفائت، بعنوان “12 عاماً والعدد في ازدياد: استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا”، التي نظمتها الولايات المتحدة بالتعاون مع الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وقال الخليفي بأن الوضع الصعب الذي يعيشه السوريون قد نتج عنه نزوح الملايين من اللاجئين في جميع أنحاء العالم، واحتجاز الآلاف وتعذيبهم، والقضاء على المدن وهدم المباني.