تسارعت دقات قلبي، يداي ترتجف، تشوشت الصورة في عيني، حين تم العبث بأحد نقاط ضعفي، للوهلة الأولى ظننت أن كل ما بذلته خلال أربع سنوات سيضيع هباءً منثوراً في غضون ساعات، ما عساي أن أفعل يا الله .
التاسعة مساءً بينما كنت أتفقد أحوال أكاديمية المرأة المسلمة الإلكترونية التي أشرف عليها وإذ برقم يرسل لي يدعي أنه شركة واتساب ويطلب مني كود التحقق الذي تم إرساله لشريحة الرقم وإلا يتم إغلاق حسابي فقمت بحظره و إزالته من عدة مجموعات استطاع دخولها أو اختراق حسابات الموجودين فيها .
لكنه تمكن من اختراق حسابات عدة مشرفات في الأكاديمية، ثم بدأ بالعبث، فأزال مشرفات المجموعات وقام بنشر محتويات سيئة للغاية مما دفع الكثير من المشتركات للمغادرة والإشهار بنا بقصد التحذير، إذ انتشرت تحذيرات ” أكاديمية المرأة المسلمة تنشر صور مخلة”.
وفي حديثي مع إحدى الأخوات أوضح لها الأمر إذ تقول
_كفاكم تشويه لسمعة الدين اتقوا الله
_يا أختي الحسابات مخترقة والهاكر هو من أرسل تلك المنشورات
_لكنّكنّ مسؤولات رغم التبرير
_أختي إنها هجمات عدائية ضد طلاب وطالبات العلم هدفهم إيقافنا عن نشر الخير وعلينا التعاون لصدها لا إلقاء التهم واللوم على بعضنا البعض .
ورغم سهولة استرجاع الحسابات عن طريق إدخال الرقم مجدداً وكود التحقق، إلا أن الهاكر يكون وصل لهدفه من عبث وتخريب، فقد استطاع العبث باثنتي عشرة مجموعة تعليمية عندنا واختراق حسابات 6 مشرفات و10 معلمات وعدد لم نستطع إحصاءه من حسابات الطالبات.
كما شكل الهاكر هاجس خوف وقلق لكثير من الأكاديميات التعليمية الإسلامية وخاصة النسائية إذ استطاع اختراقها ونشر فيها منشورات مخلة في الوتس والفيس وغيره من مواقع التواصل كما استطاع اختراق حسابات عدد من الشيوخ والعلماء وانتحال شخصياتهم.
بقلم : سدرة المنتهى