اعتقد الآلاف من السوريين أن نقاط المراقبة التركية تحميهم من بطش النظام وروسيا إلا أن الحقيقة التي تحدث عنها القليلون بانت اليوم واضحة بعد استهداف النظام لمدخل النقطة التركية في قرية شير مغار غرب حماة.
استهدفت قوات النظام المتمركزة في قرية الكريم بسهل الغاب غرب حماة قرية شير مغار ومخيم النازحين فيها ومدخل نقطة المراقبة التركية ما أسفر عن استشهاد مدنيين بينهم طفل وعدد من الجرحى ودمار في منازل المدنيين لتتصاعد أعمدة الدخان وتعم نقطة المراقبة أمام أنظار الضامن التركي عن المعارضة ليقف الضامن عاجزا عن الرد العسكري أو السياسي .
فور عملية القصف لمحيط النقطة والمخيم والقرية بدأت النساء والأطفال بالتراكض نحو النقطة على أمل الدخول إليها للاحتماء من قصف النظام الهمجي، إلا أن العناصر الأتراك بدأوا بإطلاق الرصاص في الهواء لمنع الأطفال والنساء من الدخول ليبقى الجميع بين مطرقة قصف النظام وسندان صمت الضامن التركي.
يقول السوريون أن روسيا كثفت من غاراتها الجوية على المدنيين خلال اجتماع أستانا الأخير منذ أيام وإلى الآن، وذلك دليل واضح على تآمر المجتمعين ضد الشعب السوري، فالروس شنوا عشرات الغارات الجوية على مناطق في إدلب وحماة خلال الأيام والساعات الماضية أسفرت عن ارتقاء وجرح العشرات من المدنيين، ولاسيما بريف حماة الغربي ليقف الضامن التركي موقف المتفرج كيفية قتل الأطفال من روسيا والنظام فيما تحدثت المعارضة السياسية السورية التي حضرت الاجتماع عن تسيير دوريات روسية تركية مشتركة في المناطق المحررة، الأمر الذي يرفضه المدنيون لإعتبارهم أن روسيا هي من قتلت أطفالهم وشردتهم فكيف لها أن تكون طرفا حياديا يحل السلام في المنطقة وكيف ترضى المعارضة أن تدوس أقدام الروس على تراب ارتوى بدماء أبنائهم.
ويؤكد آخرون أن روسيا والنظام وإيران وتركيا والمعارضة يجتمعون في أستانا وأنقرة وطهران وسوتشي لتملي روسيا شروطها وأهدافها على الجميع وتطبقها من خلال قصف المدنيين بالصواريخ والطائرات الحربية .
فصائل الثورة اعتبرت أي وجود عسكري روسي في المناطق المحررة هو هدف مشروع لهم، مأكدين رفضهم لتسيير أي جندي روسي في مناطق سيطرة الثورة، فيما اعتبرت المجالس المحلية في أرياف حماة أن روسيا هي العدو والقاتل للمدنيين .
لا أحد يعلم معاناة السوريين فالنزوح أتعب الجميع والقتل كسر قلوبهم ولايزال القاتل يتفنن مع أصدقائه في تعذيب الشعب وقتله وتحصد آلات الدمار مزيدا من شعب سوريا.
المركز الصحفي السوري_خاطر محمود