يدعي النظام فتح المعابر الإنسانية بين مناطق سيطرته ومناطق سيطرة المعارضة، لخروج المدنيين نحو مناطقه، بشكل مستمر ولاسيما خلال العمليات العسكرية التي يشنها، فما أهدافه من ذلك؟
شاهد… قصة أملاك ليلى التي عرفت بموت زوجها المعتقل من خلال صورة
انتشرت إشاعات روج لها النظام عبر وسائل إعلام تابعة له عن افتتاح معبر أبو الزندين الواصل بين مناطق سيطرته ومناطق سيطرة الجيش الوطني غرب مدينة الباب بهدف عبور المدنيين القاطنين في المدينة نحو مناطق سيطرته.
ادعى النظام أن المعبر تم فتحه يوم أمس السبت 20 شباط فبراير، وأن أهالي مدينة الباب توافدوا أمام المعبر للخروج إلا أن الجيش الوطني منعهم من ذلك، حسب تعبير إعلام النظام.
نفى ناشطون في مدينة الباب صحة الأخبار المتداولة عن فتح المعبر وتوافد المدنيين إليه.
نقلت شبكة نداء بوست قولاً عن الناطق باسم الجيش الوطني “يوسف حمود” يؤكد فيه أن المعبر لم يتم افتتاحه من جهة النظام.
وأشار حمود إلى أن النظام وحلفائه عادةً ما يروجون لإشاعات فتح المعابر تزامناً مع العمليات العسكرية، وذلك ضمن الحرب النفسية على الأهالي.
وقال حمود “لو أن المدنيين القاطنيين في الشمال السوري، يتقبلون فكرة العيش تحت سيطرة النظام وحلفائه لما تركوا مدنهم وبلداتهم وخرجوا للعيش في هذه المناطق أصلاً.
وكانت وسائل إعلام النظام قد روجت قبل أيام لإشاعات عن اجتماع دار بين وجهاء مدينة الباب توصلوا فيه لاتفاق يقضي بتسليم المدينة لسلطة النظام وحلفائه.
الأمر الذي قوبل بالنفي من قبل أهالي المدينة وناشطوها، كما نفاه رئيس المجلس المحلي “هيثم شهابي” في تصريح له لشبكة “نداء بوست”.
يأتي ذلك على خلفية استقدام النظام تعزيزات عسكرية لمحيط مدينة الباب وإعلانه عن نيته بشن عمل عسكري على المدينة بهدف السيطرة عليها.
يسعى النظام وحلفائه من خلال ترويج شائعات فتح المعابر الإنسانية بشكل مستمر، لاستقطاب المدنيين لطرفه وكسب مواقف إعلامية وسياسية بغية تبرير عملياته العسكرية التي تودي بحياة المئات من المدنيين وتهجر الآلاف منهم.
وقبل أيام نشرت صحيفة روسيا اليوم أنباء عن افتتاح ثلاثة معابر إنسانية هي “معبر سراقب وميزناز وأبو عيدين” على محاور إدلب لخروج المدنيين الراغبين بذلك، نحو مناطق سيطرة النظام.
وادعت أن افتتاح المعابر جاء عقب مناشدة المدنيين القاطنيين في مدينة إدلب لفتحها، بسبب سوء الرعاية الصحية وتدني الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشونها في مناطق سيطرة المعارضة نتيجة العقوبات الأمريكية، حسب تعبيرها.
فيما أفاد ناشطون أنه بالرغم من حقيقة سوء الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة المعارضة إلا أنها أفضل بشكل واضح من الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة النظام.
وأضاف آخرون أن العقوبات الأمريكية مفروضة على مناطق سيطرة النظام وليس مناطق سيطرة المعارضة.
وعلى عكس ما يدعي النظام وحليفه الروسي، يرى ناشطون أن معظم سكان مناطق سيطرة النظام يرغبون بالمجيء لمناطق سيطرة المعارضة.
الجدير ذكره أن أعداد المهجرين القاطنين في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة بلغت نحو 2.1 مليون مدني، معظمهم جرى تهجيرهم قسراً من مدنهم وبلداتهم من شتى المحافظة السورية، خلال عمليات النظام العسكرية، ورفضوا العودة إلى مناطقهم والخضوع لسيطرة النظام، بحسب آخر إحصائيات فريق “منسقو الاستجابة”.
تقرير خبري/سدرة فردوس
المركز الصحفي السوري