قال المعارض السياسي السوري عمر الحبال إن تداعيات الطائرة الروسية شكلت تطورا سلبيا في العلاقات الروسية التركية كما ألقت بظلالها على تفاعلات الغزو الروسي على سوريا، لذلك كانت الاتهامات المتبادلة بشأن نفط تنظيم الدولة، مضيفا أن بوتين فشل في سوريا.
وبشأن نفط التنظيم أوضح المعارض السوري لـ”مصر العربية” لا شك بأن الزبون الأهم والأكبر للتنظيم كان نظام عصابات الأسد الذين يقومون بشراء النفط منه، قائلا: الأسد وثق قبل ستة أشهر زيارة إلى الرقة وتوقيع عقود نفطية بين جورج حسواني مسؤول نفطي سوري ومسؤولي تنظيم الدولة.
وأضاف الحبال، “كل مواطن سوري في شمال ووسط سوريا يعرف ويشاهد يوميا أساطيل صهاريج النفط تمر إلى حمص، كما أن تقارير موثقة بالصور والشهود أثبتت حماية التحالف بقيادة أمريكا كانت تعبر من سوريا والعراق محملة بالنفط ووجهتها إيران وهناك في مناطق النفط السورية والعراقية ما لا يقل عن خمسة آلاف صهريج نفط تعمل في كل الاتجاهات.
وتابع: أمريكا بعد ظهور تقارير مصورة إلى العلن بأنها تقوم بحماية الطريق السريع بين الرقة والموصل والذي هو شريان عبور تنظيم الدولة وبضائعها إضافة إلى قوافل قواتها المسلحة أجبر أمريكا على ضرب بعض قوافل النفط في سوريا مما أدى إلى انتقام متبادل من دول مستفيدة من نفط تنظيم الدولة وخاصة عندما قصف الفرنسيين آبار مهمة في سورية وقوافل نفط تتجه إلى حمص أوقف مصفاة حمص وأزعج موسكو وشكل ضغط عليها فذهبت هي أيضا لتضرب قوافل تتجه إلى تركيا.
وأضاف: نعرف تلك العقوبات نادرا ما تؤثر على الأفراد وشركاتهم التي هي أصلا مغطاة بشبكات وتقوم بمدفوعاتها عبر وسائل لا تمر عبر شبكات البنوك العالمية وكانت سوريا تقوم عبر بيروت تسدد قيمة مشتريات تنظيم الدولة.
لكن الشركة الروسية والبنك الروسي قد يتأثر بسبب المفاجأة التي قد تكون أصابته خلافا لمتورطي سوريا ولبنان وإيران الذين هم أصلا يعملون بحرص في سوق سوداء معروفة وصعب السيطرة عليها. وكل جهة لاعبة في سوريا والعراق تقوم بضرب مصالح الطرف الآخر الداعشية.
وتدور في سوريا معارك واشتباكات مسلحة وأعمال عنف منذ قرابة الخمس سنوات بين قوات بشار الأسد، والمعارضة السورية، والعديد من المجموعات المسلحة.
وأسفرت المواجهات، حتى الآن وفقاً للإحصائيات الصادرة عن الأمم المتحدة، عن سقوط قرابة 300 ألف قتيل، فيما وثقها البعض بـ400 ألف قتيل، إضافة إلى نزوح الملايين من السوريين داخل سوريا ولجوء مثلهم خارجها.
في حين لاتزال روسيا تقصف مناطق سيطرة المعارضة السورية والآحياء المدنية منذ نهاية سبتمبر الماضي.
مواقع