تستأنف اليوم الاثنين الجلسة الثانية من محاكمة الدكتور محمود شعبان التي تديرها محكمة الإرهاب المنعقدة بمجمع محاكم طرة، وذلك بتهمة الالتحاق بالجيش السوري الحر.
بحسب موقع أوان مصر، جاء في أمر الإحالة أن شعبان التحق في الجيش السوري الحر في آذار/مارس 2013، والتحق بجماعة سميت بالإرهابية خارج البلاد، وهي الجيش السوري الحر.
وقال موقع “العربي اليوم” أن هدف شعبان من الالتحاق بالجيش السوري الحر كان تلقي التدريبات العسكرية، وتحقيق الأهداف التي تسعى إليها الجماعات الإرهابية، وهو إحداث حالة من الفوضى والعنف داخل البلاد، كما الصقت فيه العديد من التهم كتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من أداء عملها.
الجدير ذكره أن المحكمة استأنفت القضية اليوم بعد تأجيلها في الجلسة الأولى لعدم وجود محامي يدافع عن قضية شعبان، مما اضطر هيئة المحكمة والتي يرأسها المستشار “معتز خفاجي” تأجيلها لانتداب محامي دفاع عن شعبان.
شعبان يكشف عن انتهاكات بحقه في المعتقل
كشفت منظمات حقوقية منها منظمة “نحن نسجل” عن ما يتعرض له الدكتور “محمود شعبان” مواليد القاهرة 1972 في السجون المصرية منذ عام 2019، وأنه دخل في شهر كانون الثاني/يناير من العام الجاري بإضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراحه.
قالت المنظمة في بيان نشرته في العاشر من كانون الثاني الماضي أن شعبان تعرض للعديد من الانتهاكات منها الإيذاء الجسدي كالضرب والتعذيب، والإيذاء النفسي كالشتائم وإلقاء الفضلات البشرية على وجهه، في حين اختتمت المنظمة بيانها بالمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه.
الجدير ذكره أن شعبان قضى سنتين في الحبس الاحتياطي ليفرج عنه فترة وجيزة ويعاد اعتقاله في أيار/مايو 2019، وبعد سجنه حتى أيلول 2021 قررت النيابة العامة إخلاء سبيله، لكنها احتفظت به مرة أخرى وسجنته لقضية ثانية.
بعد إعادة سجنه أصدرت عائلة شعبان بياناً استنكرت فيه سجنه لقضية أخرى “نشر فتاوى الفكر التكفيري أثناء التريض بالسجن” وأكدت براءته منها تماماً مضيفةً أن الشيخ مصاب بانزلاق غضروفي ولا يخرج للتريض بالسجن.
الجدير ذكره أن شعبان اعتقل للمرة الأولى في عام 2014 وأخلي سبيله بعد التأكيد من عدم تورطه بأية قضايا، وفي فجر اليوم التالي اعتقل مرة أخرى على خلفية قضية الجبهة السلفية واتهامات له بالتحريض على الإرهاب والعنف ليمكث في السجن على إثرها 20 شهراً قبل أن يعتقل في أيار 2019 بتهمة “الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور”.
وكان محمود شعبان المولود في حي عين شمس في العاصمة المصرية القاهرة عام 1972 يعمل أستاذاً في قسم البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، وعمل خطيباً في عدة جوامع بالقاهرة، واشتهر بدفاعه على الرئيس المصري الراحل “محمد مرسي” وله عدة فتاوي مثيرة للجدل اعتبرتها الدولة تحريضاً على الإرهاب مثل فتاوى قتل قادة جبهة الإنقاذ وقتل متظاهري 30 يونيو.
إبراهيم الخطيب/تقرير خبري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع