أطلق مكتب الطلبة بجامعة حلب الحرة في اعزاز، حملة للفت الانتباه إلى المعاناة التي يعيشها طلبة التعليم الجامعي بالشمال السوري بسبب كلف الأقساط الجامعية، التي ازدادت لأكثر من ٥٠٠ دولار في ظل الظروف المعيشة الصعبة التي يعيشها المتقدمين، لاستكمال تعليمهم في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها المنطقة.
الدعم المادي لمساعدة الطلبة في إتمام دراستهم
اعتبر مسؤول مكتب الطلبة في الجامعة يونس أحمد أن هدف حملة، نكمل المسير، التي أطلقها المكتب بمشاركة طلبة الكليات والمعاهد الموزعين في اعزاز ومارع الجمعة الماضية، إنما للفت انتباه المؤسسات الرسمية والتعليمية بما فيها وزارة التعليم العالي بالحكومة المؤقتة والمنظمات العاملة، للانخراط كل حسب دوره للتخفيف من معاناة الطلاب بدفع أقساطهم الشهرية.
ووضح الأحمد أنه بسبب تفاقم الظروف الاقتصادية والمعيشية للأهالي، اضطر كثير من طلبة الأقسام بداية الفصل الدراسي الثاني لإيقاف تعليمهم لعجزهم عن تأمين القسط الجامعي، الذي يفوق دخل الكثيرين منهم بخاصة ممن يتكفلون بإعالة أسرهم، بالإضافة إلى مستلزمات العملية التعليمية في بعض الأقسام على حسابهم.
كما يعاني الطلاب من كلف أجور النقل والمواصلات للوصول من مختلف المناطق لإكمال تحصيلهم، أضف إلى ذلك أجور المنازل لآخرين من خارج المنطقة بحسب يونس أحمد.
تراخي الاهتمام بالجانب التعليمي
اتهم المشاركون بالوقفة الاحتجاجية في ساحة جامعة اعزاز، من طلبة الجامعة ومشاركة طلبة جامعة شام والنهضة بعد انطلاقتها الجمعة، الائتلاف والحكومة المؤقتة ومنظمات المجتمع المحلية والفرق التطوعية، بإطلاق الشعارات والاقتصار على الأنشطة الإعلامية والاحتفالية دون ترجمتها على أرض الواقع وفق ما قالته الطالبة “ح، ر” في قسم التربية.
ووضحت الطالبة بأنه رغم المعاناة وأهمية المشاركة لم تتخذ كوادر جامعة حلب ومدرسوها دورا للوقفة وإعلان انضمامها للمطالب الطلابية، باعتبارها باتت مقصدا لآلاف الطلاب الذين يقصدونها من مختلف المناطق لتحصيلهم العلمي على نفقتهم، مقارنة مع عمل بعض المنظمات في تحمل كلف بعض الطلبة من ضمنها بصائر الخيرية التي ترعى سنويا العشرات في جامعات الشمال.
تلويح بالتظاهر لتخفيف المعاناة عن الطلبة
قالت ريم حسانو بأن حملة ستنطلق في الأيام القادمة بعد عيد الفطر تشمل مواقع التواصل وهاشتاغات وندوات ولقاءات للمشاركين بما فيها تنظيم احتجاجات، للضغط على الائتلاف والحكومة المؤقتة وإدارات الكليات، لإيصال مطالب الطلبة والعمل على حلها.
كما يقول الطالب بهاء إبراهيم بأن هذه الحملة هي محاولة لإنقاذ الشريحة الطلابية المثقفة التي تمثل مستقبل المحرر، في ظل ما يدفعه من أقساط في فرع هندسة المعلومات بجامعة حلب الحرة ،٢٥٠ دولار سنويا لاستكمال دراسته، مقابل ٥٠٠ دولار تتقاضاها جامعة النهضة الخاصة لطلبة الفرع لاستقطابهم.
أكثر من ٦ آلاف طالب بينهم المئات يواجهون صعوبة في تأمين الأقساط
يواجه أكثر من ٦ آلاف طالب موزعين ضمن ١٣ كلية وأربعة معاهد متوسطة في مارع واعزاز صعوبة في تأمين الأقساط، في ظل عجز المئات وفق مكتب اعزاز الإعلامي عن تسديدها.
يهدف القائمون في بيان عن أهدافها وفق صفحة مكتب الطلبة، لتأمين نفقاتهم السنوية والعمل على تهيئة الظروف التعليمية المناسبة، التي تكفل حصولهم بما يتناسب مع وضعهم المادي ومستوى المعيشة والعمل على إعادة المنقطعين، لاستكمال دراستهم.
أشار مدير المكتب الطلابي أحمد بكور وبمشاركة ألف طالب بالحملة المعلنة، إلى أن الهدف منها تسليط الضوء لتخفيف الأعباء على الطلاب بما فيها الرسوم والإيجارات والمواصلات.
صعوبة الاعتراف بالشهادة الجامعية بعد التخرج
يبقى الاعتراف بشهادة التخرج في جامعات إدلب وحلب أكبر العقبات التي تواجه الخريجين للانخراط في سوق العمل في دول المنطقة والعالم، باستثناء بعض الأقسام العلمية بجامعات تركيا التي تتيح عن طريق علاقات توأمة أو مشاركة أو تعاون علمي، وعلاقات مؤسسات مجتمع مدني مع جامعات تركية للخريجين الراغبين بمواصلة تحصيلهم.
تقرير خبري /نضال بيطار
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع