شهدت محافظة السويداء جنوب سوريا موجة عنف غير مسبوقة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، في اشتباكات اندلعت بين مسلحين من الطائفة الدرزية و عشائر بدوية في المنطقة.
أسباب الاشتباكات
بدأت التوترات بعد عقب عمليات اختطاف من قبل مسلحين بدو و مجموعات مسلحة في السويداء، ومن ثمّ تصاعدت الأحداث لتتحول إلى اشتباكات مسلحة استخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة.
رد السلطات السورية
أعلنت وزارتا الدفاع و الداخلية نشر قواتهما في السويداء لفض الاشتباكات وفرض الأمن. وقد تم توفير ممرات آمنة للمدنيين ، وملاحقة المتسببين بالأحداث.
من جهته دعا محافظ السويداء ،مصطفى البكور، إلى ضبط النفس وتحكيم العقل ، مؤكدًا أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين.
وتأتي هذه الأحداث في ظل الفراغ المؤسساتي الذي تعاني منه السويداء منذ سقوط نظام الأسد البائد في ديسمبر 2024.
وتشهد المنطقة منذ أشهر توترات متكررة بين الفصائل المحلية، وسط انتشار واسع للسلاح خارج سلطة الدولة.
تداعيات محتملة
إنّ استمرار الفوضى الأمنية قد يؤدي إلى فراغ أمني خطير ، يُستغل من قبل جماعات مسلحة أو شبكات تهريب عبر الحدود مما يهدّد جهود الحكومة السورية في تحقيق مصالحة وطنية شاملة وفرض الأمن والاستقرار.