الصحفي أحمد الأحمد – المركز الصحفي السوري
جاء التصريح الذي أدلى به جون كيري في اللقاء الصحفي مع رئيس الائتلاف مخيباً لأمال المواطن السوري الصابر الذي يتعلق بقشة صغيرة وهو وسط بحر متلاطم الأمواج من المصالح الدولية والحسابات الشخصية حيث يعتبر الأداة الوحيدة لتصفيتها و الحلقة الأضعف بين الحلقات الدولية و كبار الساسة
ما أن أعلن عن زيارة جهابذة المعارضة للدولة العظمى إمريكا حتى بات يحلم ذاك المسكين بالخلاص و يشعر بأن الصواريخ المضادة للطائرات قادمة لا محال و سيأتي معها النصر بالحظر الجوي الذي ستفرضه هذه الصواريخ على طائرات بلادهم التي تقتلهم أصبح حديث الشارع حول الأسلحة و كيف يجب استخدامها ولمن يجب أن تعطى
ويوم أمس تسمر الجميع أمام شاشات التلفزيون ليستمعوا للمؤتمر الصحفي الذي يعقده من يمثلهم و وزير خارجية أمريكا الدولة التي يبني عليها البسطاء الأمل بالخلاص
و غالبية المواطنين في المناطق المحررة لم تزرهم الكهرباء إلى قراهم وبلداتهم منذ شهور لذلك استعد غالبيتهم بتحضير الوقود للمولدات لانهم ينتظرون خبرا مهم حول تسليح أبناءهم ليتخلصوا من طاغية العصر
وأطل كيري ومعه الجربا ليعرب عن تفهمه إن سورية على المحك و أن أمريكا تعمل على تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السوري مؤكداً على دعم الائتلاف
لم يتتطرق “كيري” ولا “الجربا ” لموضوع التسليح أبداً بل كشفت مصادر أمريكية على أن اللقاء لم يتظمن أي وعود من الجانب الأمريكي بتسليح المعارضة بأسلحة نوعية لمواجهة نظام يمتلك كافة اسلحة الدمار
بينما أكد الجربا اكثر من مرة على أن الهدف من زيارته هو تسليح الجيش الحر بأسلحة نوعية تغير موازين المعارك الدائرة على الأرض وهذا كان واضحا في كلمته التي ألقاها يوم الاربعاء في معهد السلام بـ واشنطون عندما قال ( نريد من الولايات المتحدة سلاحا لتغير ميزان القوى على الأرض )
ولكن على ما يبدو أن أمريكا لا يهمها ميزان القوى و لا تعديله