تتواصل معاناة أهالي درعا جراء تردي وضع الخدمة الصحية في مشفى المدينة رغم دعم المنظمات لإعادتها للعمل، واتهام القائمين على خدمة الرعاية بدمشق ووزارة الصحة بالتقصير للاستجابة للمطالب.
أجهزة المشفى معطلة
بقي جهاز الطبقي المحوري بالمشفى الوطني في درعا بحسب مديرها العام يحيى كيوان معطلا وخارج الخدمة لأكثر من أسبوع، رغم حاجة الأهالي لخدمة الجهاز الوحيد بالمحافظة على تهالكه وخروجه عن الخدمة لأكثر من مرة، والوعود المتكررة من وزارة الصحة بإعادة جهاز الطبقي المحوري في مشفى نوى للخدمة من بداية الحرب، للتخفيف عن القاطنين وفق أشرف برمو مدير الصحة أواخر العام.
ليضيف معاناة كبيرة على الأهالي تصل لأكثر من ٥٠ ألف ليرة، لإجراء صور للدماغ والصدر والعمود الفقري و البطن و الحوض و العظام و المفاصل، ومرضى احتشاء الدماغ والنزف الدماغي وحوادث السير ومرضى السرطان في المراكز الخاصة.
تعاني المشفى منذ أكثر من عشرين يوما من تعطل محطة توليد الأكسجين لخدمة المراجعين وقوارير الأكسجين التي يزيد عددها عن ٢٠٠، بحسب مديرها يحيى كيوان لصحيفة تشرين، رغم مناشدة وزارة الصحة وشركة مزودة الخدمة والتي مقرها بدمشق بالتدخل للتخفيف من كلف استجرار الأوكسجين عن طريق الصهاريج، لاثنين من الخزانات بسعة ١١ ألف طن، مع وجود مركز عزل لخدمة مصابي فيروس كورنا تم إنشاؤه على وقع تفاقم وضع الجائحة.
إهمال دعم المشفى بالمعدات
اتهم مدير المشفى السابق بسام الحريري في أيلول الماضي شركة صيانة معدات أجهزة المشفى ووزارة الصحة، بعدم الالتفات للكتب المرسلة لصيانة أجهزة المشفى من ضمنها جهاز الطبقي المحوري الذي ظل خارج الخدمة لثلاثة أشهر بسبب تهالكه وتقادمه، رغم الخدمة الوسطية التي يقدمها وتصل ل ٤٠ – ٥٠ صورة يوميا تخفف مبالغ كبيرة على المرضى مقارنة بالقطاع الخاص.
أغلب أدوية المشفى بالقطارة
تراجع الإقبال على غرف المشفى للعلاج بالرغم من تفاقم الوضع الصحي للأهالي، بسبب تراجع وضع الخدمات والتي كان آخرها تسمم عدد كبير من المدنيين بحيي السبيل والقصور بمياه الصرف الصحي، وقد استقبلت غرف المشفى للعلاج وفق إحصائيات مديرها الحريري بالعام الماضي، ١٢٣٥٨ مقابل ١٥٢٢ عملية جراحية، وإيكو ٤٤٤٣ و تخطيط قلب ٥٠٥٣ و ٣١١٧ عيادات وقرابة ٨٩٥٠٠ مراجعا لقسم الإسعاف، بسبب تردي وضع الخدمة وغياب أدوية الأمراض على رأسها حقن غسيل الكلى للمرضى، الذين يتكبدون وفق الحريري ١٠٠ ألف ليرة لإجراء جلسة علاج على نفقتهم بعد إهمال مديرية الصحة والوازرة إرسال حقن الأدوية من تشرين ٢٠١٩ لغاية منتصف العام ٢٠٢١.
أضف إلى معاناة مرضى الحصيات الذين يضطرون للسفر و تحمل كلف العلاج في مشافي دمشق بسبب إهمال صيانة جهاز تفتيت الحصيات، لأكثر من عامين قبل وضعه بالخدمة بضغط من الأهالي.
وعلى غرار بقية المرافق التي يتكفل الأهالي بمبادرات صيانتها وإعادة ترميمها على نفقتهم، لجأ الأهالي بريف درعا لترميم المرافق الصحية كان آخرها إعادة تأهيل مشفى الحراك بريف درعا الشرقي من قبل أبناء درعا بالخارج قبل أكثر من عام، ومؤخرا تم تأهيل مركز عالقين الصحي بريف درعا الشمالي، ومطالبة الأهالي باجتماع مع المحافظ لتحمل تكلفة إنشاء مركز صحي في قرية دير العدس بريف المنطقة على نفقتهم، بسبب غياب الخدمة الصحية عن قرى المنطقة.
تقرير خبري/ نضال بيطار
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع