تزداد معاناة السوريين في الشمال المحرر مع ارتفاع الدولار وفقدان الليرة السورية قيمتها، والذي يخلف ارتفاعاً في أسعار السلع، في ظل قلة فرص العمل وعدم تأمين المدخول الكافي.
أم أحمد فقدت منزلين ولا تعرف الطريقة الصحيحة لتوثيق ما تملك
تفقد الليرة السورية قيمتها في الأسواق مقابل العملات الأجنبية، منذ كانون الثاني/يناير الفائت، وحتى اليوم والذي سجل سعر الدولار الواحد ما يقارب 3500ليرة سورية، مما يزيد الضغط على كاهل المواطن السوري.
تتأثر الأسواق بشكل كبير مع ارتفاع الدولار، كما أثر على مجمل المواد الغذائية والمحروقات وغيرها، ليبقى الضحية الوحيدة لهذا الغلاء الشعب السوري.
بحسب ما ذكرته سيدة تعيش في الشمال السوري، أن دخلها ٥٠ دولار تقريباً والتي تقارب الـ 175 ألف ل.س، لم يعد يغطي حاجتها مع أطفالها وما يستلزم من علاج ومدارس وغيره، فهذا المبلغ أصبح يتطاير مع الغلاء المعيشي وأسعار المواد الغذائية.
أضافت أنه مع أجرة المنزل تتبخر النقود فور وصولها، رغم محاولتها لإيجاد فرص عمل والتي باتت ضئيلة، لتقوى على تغطية المصاريف الشهرية.
وذكر نازح من ريف حلب أنه يعمل ببيع الخضار والفاكهة على سيارته، ولكن يرى هدوءً نسبياً في عملية البيع بسبب غلاء الفاكهة، قائلاً: ما عاد في حركة شرائية، مع ارتفاع الدولار ما بتعرف الناس شو بدها تعمل، وكل ما تقلهم على الأسعار تلاقي يأخذ اللازم ويمشي، وأوقات نوقع بخسارة لهيك صرت جيب كميات قليلة.
مما زاد معاناة الأهالي في المنطقة، الكثافة السكانية العالية، والتي سببت ندرةً في فرص العمل، وقلةً في الموارد في تلك المناطق.
وبحسب احصائية لفريق “منسقو الاستجابة” في شمال السوري، بلغ عدد النازحين ما يقارب 2,1مليون نازح سوري، من أصل 4 مليون سوري يسكنون في المناطق المحررة، ومع انتشار جائحة كورونا في الشمال السوري، زادت الأعباء على الأهالي والكوادر الطبية.
في حين بلغ عدد سكان مخيمات الشمال السوري نحو مليون و٤٣ألفاً و٨٦٩ نازحاً، يعيشون في مخيمات وتجمعات سكنية، من ضمنها ٢٨٢ مخيماً عشوائياً.
فاطمة براء
المركز الصحفي السوري