كشف المدير العام لهيئة الطب الشرعي التابعة للنظام في سورية “زاهر حجو” عن بدء العمل ببرنامج خدمة الواتساب لاستقبال المعلومات من عوائل قتلى النظام الذين يسقطون على جبهات القتال يصعب التعرف عليهم ونقلهم إلى ذويهم كي يتم توثيقهم وإعلامهم بمصير ابنائهم على كثرتها.
قال ” حجو ” في حديثه لصحيفة الوطن الموالية, اعتباراً من اليوم الأحد سيتم العمل بهذا البرنامج والذي يهدف إلى عدم تكبيد المواطنين عناء السفر إلى دمشق لتسجيل المعلومات المرتبطة بأبنائهم أو أقاربهم الذين فقدوا بسبب الحرب, ومضى على فقدهم فترة من الزمن دون أن يعلموا مصيرهم, مشيراً أن المطلوب من كل عائلة في هذا الخصوص أن تقدم معلومات عبر خدمة الواتساب, كي يتم مقارنتها مع معلومات التحليل التي تتم على كل شخص فارق الحياة لتحديد هويته وإبلاغ ذويه بمصيره, لكثرت حالات الوفاة التي تحدث ويصعب معها التعرف على الجثث.
مشيراً أن المرحلة القادمة سيتم أخذ عينات الدم من أهالي المفقودين عبر فروع الهيئة في المحافظات, كي يتم مطابقتها مع عينات جثث القتلى مجهولة الهوية والذين يسقطون بشكل كبير في المعارك الدائرة على جبهات القتال دون أن يتمكن الأهالي من كشف مصير أبنائهم في عداد الموتي أم الأحياء.
ولفتت ” حجو ” إلى تجهيز مقر فرع الهيئة في حمص في منطقة الشماس والعمل على إنشاء مركز للطب الشرعي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في الرقة نظراً لوجود عدد كبير من المقابر الجماعية هناك لمقاتلين قتلوا باشتباكات منذ بدء الثورة وكما سيتم إنشاء فرع مماثل بالتعاون مع الصليب الأحمر في محافظة دير الزور لهذه الغاية ومثلها في مدينة اللاذقية بهذا الخصوص وجميعها تهدف للتعرف على جثث قتلى النظام الذين سقطوا ويسقطون على جبهات القتال دون أن يتمكن ذويهم من التعرف على مصيرهم.
وساد في الأشهر الماضية, عمليات دفن جثث قتلى النظام دون التعرف على هواياهم, بسبب التشوهات التي لحقت بهم جراء المعارك .
المركز الصحفي السوري