يُعتبر نادي أمية الرياضي من أكثر النوادي عراقةً في سوريا فهو يعد من بين أقدم النوادي في تاريخ التأسيس، فقد تأسسس عام 1972 ومن أوائل النوادي التي سُجلت في الاتحاد الرياضي العام .
517 ألف سوري حرموا من أبسط الحقوق حتى بداية 2011 ، بعضهم لا يستطيع دخول المشفى أو حتى النوم بفندق!!
بعد اندلاع الثورة السورية وتحرير كامل تراب محافظة إدلب، تحول نادي أمية إلى أول نادي ينفصل عن الاتحاد الرياضي العام بكامل مكوناته، ويقف في صف الثورة والشعب .
تُعتبر مدينة إدلب المقر والمركز الرئيسي لنادي أمية ويضم النادي حالياً، وذلك حسب الصفحة الرسمية له على الفيس بوك رياضات أهمها كرة القدم وألعاب
“المواي تاي ” وهي مجموعة من الرياضات القتالية مثل الكيك بوكسنغ، والكرتيه، والتايكواندو، وكذلك يضم كرة الطاولة.
ويشرف على هذه الأقسام نخبة من أمهر المدربين المنشقين عن نظام الاسد، والاتحاد الرياضي العام التابع له مثل المدرب “حسام معتوق ” في رياضة الكيك بوكسنج، الحاصل على بطولة الجمهورية في رياضة الكيك بوكسنج الذي صرح للمركز الصحفي السوري قائلًا:
“نادي أمية سيعود للنهوض بالرياضة في شمال غرب سورية وسيكون نواةً وركيزةً لتأسيس اتحادٍ رياضيٍّ حرّ بعيد عن النظام وأفكاره المهترئة”
فيما يخصّ كرة القدم يوجد لدى نادي أمية، وذلك بحسب الصفحة الرسمية للنادي 3 فئات عمرية الناشئين والشباب والرجال، ويتدربون في مقر النادي، كما يشاركون في بطولات تقام في المحرر على مستوى الفئات العمرية الثلاث .
تقول صفحة النادي أن لا دعم مخصص يأتي لنادي أمية، ومعظم تمويله ذاتي، وإن اللاعبين عانوا الكثير في حرب النظام على محافظة إدلب، قصفاً وتهجيراً، وهذا ما دفع بعض المدربين مثل محمد شيخ الحدادين لتأسيس فريق الأمل لكرة القدم، وهو فريق يتألف يالكامل من مُصابي الحرب ومبتوري الأطراف، وقد نال سمعة كبيرة في المحرر وهو يتجهز للسفر لتركيا للمنافسة في بطولات تخص المعاقين هناك .
اللاعب محمد وهو أحد أعضاء فريق الأمل التابع لنادي أمية خص المركز الصحفي السورية بمقابلة قال فيها:
” إن فريق الأمل هو إشراقة وعلامة مميزة للمحرر ككل، حتى عند النظام لا يوجد فريق كرة قدم خاص بالمعاقين ونحن الآن في طور التحضير للسفر إلى تركيا للمشاركة في بطولة تخص مبتوري الأطراف هناك”
نادي أمية من أكثر الأندية في سورية التي قدمت شهداء من الرياضيين، فحسب صفحة النادي هناك عشرات الرياضيين في مختلف الرياضات سقطوا شهداء، بسبب همجية وبربرية قوات النظام وتعاملها مع الشعب السوري.
يبقى نادي أمية كأحد إشراقات المنطقة المحررة شمال سورية، وأحد أهم أوجه المقارعة وإثبات إرادة التحدي والحياة لدى الشعب السوري الذي صمد أمام أعتى القوى العسكرية في العالم في سبيل إكمال ثورته .
المركز الصحفي السوري
بقلم ضياء عسود
عين على الواقع