الدفاع المدني يطالب بفتح تحقيق بوكالات الأمم المتحدة..والأخيرة تدعو لجمع مليار دولار لتركيا

طالب مدير الدفاع المدني أو ما يعرف بـ “الخوذ البيضاء” العاملة في مناطق شمال غرب سوريا، رائد الصالح، بفتح تحقيق بوكالات الأمم المتحدة بعد اعترافها بالتقصير فيما هددت الأخيرة المنظمات الإنسانية السورية، ودعت لجمع مليار دولار لتركيا، “حضن اللاجئين الكبير”.

الدفاع المدني يتهم الأمم المتحدة بتهديد المنظمات وتسييس المساعدات.

وغرد الصالح اليوم على حسابه أنه قد بلغه انزعاج الأمم المتحدة من الاتهامات بتقصيرها في الاستجابة الإنسانية بعد الزلزال في سوريا، وأنها تهدد المنظمات الإنسانية السورية وتطالبها بتحديد دورها.

وأضاف الصالح أن الأمم المتحدة تهدد المنظمات بدلًا من العمل على تصحيح أخطائها بعد اعترافها بالتقصير، وأنه يجب اتخاذ إجراءات قانونية تجاه السلوك الذي مارسته كوادر فيها والتي قصرت في الاستجابة للعالقين تحت الركام شمال غرب سوريا وتأخرهم في إرسال المساعدات دون وجود أي مبرر.

وأوضح الصالح أنهم يعلمون جيدًا دور الأمم المتحدة في حالات الكوارث ودور UNDAC وINSARAG التي تعمل الآن في تركيا ومناطق سورية أخرى وأنه جيد، لكن وضوحًا لا يوجد تعامل مع الوضع في شمال غرب سوريا على أنه كارثة طبيعية استثنائية من قبل وكالات الأمم المتحدة.

وطالب الصالح بعدم تسييس المساعدات بما يضمن الاستجابة للمتضررين إلا أن الأمم المتحدة تصر على تسييسها عبر طلبها من النظام السوري بفتح المعابر رغم انعدام سند قانوني يمنحها صلاحية تنفيذ عمليات عبر الحدود دون احتياجها لأي تفويض من الدول أو من مجلس الأمن.

وافتقرت مناطق شمال غرب سوريا عقب الزلزال للآلات الجارفة والمعدات لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض وخلت مستودعات الأمم المتحدة منها وتذرعت بعدم فتح المعابر أمامها كما ذكر أمينها العام غوتيريش الذي اشترط لإيصال المساعدات إمكانية توفر وصول المساعدات، وتوفر المواد.

ونقلت وكالة رويترز أن الأمم المتحدة تذرعت كذلك بعدم موافقة هيئة تحرير الشام على فتح معبر باب الهوى أمام المساعدات ، بعد يوم من اعترافها بالتقصير تجاه منكوبي زلزال تركيا سوريا المدمر.

غوتيريش يدعو لدعم تركيا “حضن اللاجئين السوريين الأكبر”!

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم، أن المنظمة الدولية توجه نداء مساعدة دولية لجمع مليار دولار لتركيا التي تعرضت في السادس من شباط لزلزال خلف أربعين ألف قتيل على الأقل في هذا البلد وفي سوريا.

وقال غوتيريش في بيان إن “التمويل الذي يغطي فترة ثلاثة أشهر، سيقدم مساعدة الى 5,2 ملايين شخص ويتيح لمنظمات المساعدة تعزيز دعمها الحيوي للجهود التي تبذلها تركيا التي ضربها زلزال يعد الأعنف منذ قرن”.

وأوضح أن تركيا تستقبل أكبر عدد من اللاجئين في العالم وقد أظهرت سخاء هائلا مع جارتها سوريا منذ سنوات.

وتابع غوتيريش أنه آن الأوان ليدعم العالم الشعب التركي كما فعلت بكل بساطة مع آخرين كانوا بحاجة لمساعدة، لافتا الى أن الحاجات ضخمة والمعاناة كبيرة ولا مجال لهدر الوقت.

وحض الأمين العام المجتمع الدولي على التحرك أكثر لتمويل هذا الجهد الحيوي للاستجابة لواحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في هذا العصر.

لم يقتنع السوريون المنكوبون جراء الزلزال بدور الأمم المتحدة الذي وصفوه بالمتخاذل، ودفع بعضهم لرفع علمها مقلوبًا على أنقاض المباني يقينًا منهم أنها تخلت عن إنقاذ آلاف العالقين تحت الأنقاض شمال غرب سوريا، تزامنًا مع وفود عشرات القوافل الإغاثية الآتية من مناطق شمال شرق سوريا -واحتياج الدفاع المدني للآلات المتخصصة بالزلزال- التي احتفى النشطاء بها مقارنة مع عدد خجول من شاحنات الأمم المتحدة الإغاثية، ليبقى السؤال، هل استغلت الأمم المتحدة هذا الزلزال لإعادة تعويم بشار الأسد، الذي زاره خلال الفترة الماضية مسؤولون إمارتيون وأردنيون، على حساب ضحايا الزلزال السوريين؟