المشهد السياسي:
وضع نظام الأسد شروطاً شبه مستحيلة أمام المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا ، مما يجعل خطته ( تجميد القتال في حلب ) في مهب الريح.
فقد نقلت قناة الميادين المقربة من نظام الأسد عن مصادرها أن رد النظام على الخطة جاء بالرفض و خصوصاً نشر قوات تابعة للأمم المتحدة في الأحياء الشرقية لحلب لحفظ الأمن وضمان عدم خرق الاتفاق على تجميد القتال.
من المقرران يعقد الائتلاف الوطني السوري لقاء تشاوري وطني بين الكتل والتيارات والمجموعات السورية الثورية بهدف مراجعة الواقع الميداني ودراسة آخر الطروحات على الساحتين الإقليمية والدولية،. وأكد الأمين العام أن على جميع القوى السياسية الثورية أن تجلس مع بعضها وتستمع إلى كل الأفكار للوصول إلى المشتركات باتجاه الحلول، وكان الحريري قد عقد سلسلة اجتماعات في غازي عينتاب هذا الأسبوع وزار مكاتب عدد من الحركات والأحزاب والتيارات السياسية إضافة إلى لقاءات مع قيادة الأركان وبعض ممثلي الفصائل العسكرية والحكومة المؤقتة، وشدد الحريري على ضرورة تفعيل دور الحكومة في خدمة الشعب السوري وفق خطة جديدة وآليات تنفيذية فعالة.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن نظام بشار الأسد غير شرعي، ولا يَصلح لحكم سوريا، مشيرا إلى ضرورة مكافحة جميع المنظمات الإرهابية وإلى أن دعمها هو بمثابة لعب بالنار، وأضاف أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في طهران أن إيران وتركيا لديهما مواقف مختلفة، لكن البلدين يتعاونان من أجل إيجاد حل مشترك في سوريا، وأوضح أن أنقرة تتفق مع طهران على وحدة أراضي سوريا، وحق السوريين في تقرير مصير بلادهم، كما أكد أن الجانبين التركي والإيراني متوافقان على ضرورة تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ومكافحة جميع العناصر التي تهدد أمنها، وشدد على ضرورة تخليص البلدين الشقيقين العراق وسوريا من المنظمة الإرهابية، التي تحتل أجزاء من ترابهما الوطني.
تتوسع الأمم المتحدة بحجم مناشداتها المتتالية من أجل إرسال الدعم لسوريا ، و في كل مرة تأخذ شكل معين و تصف الحجم بـ الأكبر ، لكن اليوم أعلنت على مناشدتها الإنسانية الأكبر على الإطلاق من أجل سوريا وطلبت توفير 8.4 مليار دولار رغم أنها لم تحصل إلا على نصف التمويل الذي طلبته عام 2014.كذلك قال مسؤولو الأمم المتحدة في اجتماع للمانحين في ألمانيا إن هناك حاجة ماسة للمساعدات حتى يقدم العون لما يصل إلى 18 مليون شخص في داخل سوريا وفي أنحاء متفرقة من المنطقة إلى جانب الدول والمجتمعات التي تكافح لاستضافتهم.
وكانت الأمم المتحدة قد طلبت توفير 2.28 مليار دولار عام 2014 لاغاثة السوريين في داخل سوريا لكنها لم تحصل إلاّ على 46 في المئة فقط من المبلغ, وناشدت المنظمة الدولية توفير 3.74 مليار دولار لمساعدة اللاجئين ولم تحصل سوى على 57 في المئة من هذا المبلغ.
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف” أنها بحاجة إلى 903 ملايين دولار كحد أدنى لتوفير الرعاية لملايين الأطفال السوريين المتأثرين بالحرب الدائرة في سورية.
كما قالت المنظمة في بيان لها اليوم الخميس إن خططها لعام 2015 القادم تشمل مضاعفة المساعدات للأطفال السوريين في مجالي التعليم والصحة وتأمين مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي، داخل سورية وخارجها، مؤكدة أنها ستستمر في حملات التلقيح لمنع ظهور حالات أخرى من شلل الأطفال.