تنظيم الدولة يتقدم وسط البلاد…ومعارك كر وفر تدور شمالاً
تمكن تنظيم الدولة من السيطرة على قرية مهين في ريف حمص وسط البلاد؛ وذلك عقب تفجير سيارة مفخخة على حاجز لقوات النظام على أطراف بلدة مهين المجاورة لمدينة القريتين جنوب شرق حمص، تلتها اشتباكات عنيفة بين التنظيم وقوات النظام؛ أسفرت عن سيطرته على مخفر الشرطة وبناء الناحية، وجميع المراكز الأمنية لقوات النظام فيها، قبل الإعلان عن تمكن مقاتلي التنظيم من السيطرة على قرية مهين بشكل كامل.
في حماة، تمكن الثوار من قتل عدد من عناصر النظام السوري بينهم الضابط المسؤول عن النقطة العسكرية في حاجز تل عثمان، فيما دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام المتواجدة في حاجز المغير.
كما وتمكن الثوار من إعطاب دبابة على حاجز المكاتب، فيما قصفت قوات النظام كل من مناطق تل هواش والشيخ ادريس.
بالمقابل، قصف الطيران الروسي قرية ام الصهيريج في الريف الشرقي؛ أسفر عنه مقتل عدد من المدنيين وجرح آخرين.
في حلب شمالاً، شهدت جبهات القتال معارك كر وفر بين قوات النظام والثوار، فقد سيطر الثوار على تلال قرية القراصي وتل الجمعية بعد اشتباكات مع قوات النظام، فيما حاولت قوات النظام التقدم على محور قرية كفر حداد في ريف حلب الجنوبي وسط اشتباكات عنيفة بينهم وبين الثوار في المنطقة.
وكانت قوات النظام قد سيطرت يوم أمس السبت على قريتي ميرمين والجميمة في ريف حلب الجنوبي بعد معارك عنيفة ضد الثوار في المنطقة.
حيث شنت قوات النظام المدعومة بغطاء جوي من الطيران الروسي هجوماً عنيفاً على المنطقة، بدأته بتمهيد مدفعي، تبعه اشتباكات عنيفة بينهم وبين الثوار المرابطين في القريتين استمرت لساعات، تمكنت قوات الأسد بعدها من السيطرة على القريتين، اللتين اضطر الثوار إلى الانسحاب منهما بسبب الغطاء الناري الكثيف الذي شنته المقاتلات الروسية.
هذا وتسبب الطيران الروسي بمقتل ثلاثة مدنيين؛ جراء غارات جوية استهدفت حي السكري في مدينة حلب.
وكان الطيران الروسي قد قصف أمس السبت كل من أحياء الكلاسة والسكري وحي الفردوس؛ ما أدى لمقتل قرابة المئة مدني حسبما أفاد طاقم الدفاع المدني لأورينت نيوز.
ننتقل الى العاصمة السورية دمشق، حيث تمكن الثوار من السيطرة على حيي العجمي والكوع، والتي تعتبر أحد أهم طرق النظام إلى إدارة المركبات والناحية.
من جهتها، حاولت قوات النظام استرجاع ما خسرته، متبعة سياسة الأرض المحروقة؛ فقد قام الطيران بقصف معظم المباني التي تم تحريرها من قبل الثوار.
كما قصف طيران النظام السوري مدينة دوما؛ ما أدى لمقتل طفلة وجرح عدد أخر من المدنيين.
في خبر متصل، وبطلب من اهالي مدينة دوما قام الثوار بوضع أسرى النظام من ذوي الطائفة العلوية من عسكريين وضباط ونساء ضباط ضمن أقفاص كبيرة ونشرهم في غالبية أحياء المدينة؛ وذلك لردع الطيران الروسي والسوري ولمحاولة إيقافه عن قصف المدينة.
في درعا، شهدت العديد من القرى في ريف درعا قصفاً جوياً من طيران النظام السوري؛ ما أدى لجرح العديد من المدنيين.
تزامن القصف الجوي مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف كل من بلدة سملين وزمرين وانخل ومنطقة الجيدور والحارة في ريف درعا الشمالي.
بدورهم، استهدف الثوار مواقع قوات النظام في ريف المحافظة، تمكنوا خلالها من قتل عدد منهم.
في اللاذقية، شهدت بعض القرى التركمانية، في ريف المحافظة عملية برية من قبل قوات النظام السوري.
حيث أفادت مصادر محلية، أن اشتباكات وقعت بين فصائل تركمانية معارضة وقوات النظام، عقب شن الأخيرة عملية برية مدعومة جويا، على قرى تركمانية في محيط “جبل التركمان” (ريف اللاذقية الشمالي) الذي يخضع لسيطرة الثوار وفقاً لوكالة الاناضول.
وكان الثوار قد تمكنوا يوم أمس السبت من قتل 15عنصرا من قوات النظام؛ جراء انفجار لغم، خلال محاولتهم التسلل إلى قرية “جب الأحمر” في جبل الأكراد في ذات المنطقة.
المركز الصحفي السوري – ريم احمد