استقبال اللاجئين وإدماجهم أهم المواضيع في برلمان لوكسمبورغ

رحبت المعارضة باقتراح الدعم المالي للأفراد الذين يستقبلون اللاجئين في منازلهم بعد تغير كلي في خطة استقبال اللاجئين ضمن نظام اللجوء الجديد في لوكسمبورغ، لم يعد الحال كما كان في السابق، مراكز استقبال اللاجئين صغيرة، ودورات لغة إلزامية، وتسهيل الوصول إلى سوق العمل خلال فترة قصيرة، هذه هي المحاور الرئيسية الجديدة التي يجب العمل بها ضمن خطة  للاجئين في لوكسمبورغ.

وعرض وزير الأسرة واللجوء ماكس هان هذه النقاط صباح اليوم الثلاثاء مع لجنة الأسرة، وترحب المعارضة بضرورة توزيع أماكن الاستقبال الأصغر في جميع أنحاء البلاد، لكنها تأسف لعدم تحديد حصة لإلزام البلديات ببناء مثل هذه المباني،  وتذكرنا نائبة رئيس حزب LSAP التي هي عضو في اللجنة، كلير ديلكورت، بأن الحكومات السابقة جربت هذا الأمر بالفعل على أساس طوعي، لكن البلديات لم تتعاون حقًا.

من ناحية أخرى، سلط نائب في حزب CSV موريس باور الضوء على الجانب التطوعي باعتباره إيجابيا، لكن لن يكون الأمر كذلك بالنسبة للاجئين،
ويقول وزير الأسرة واللجوء  “أنهم يرغبون في تقديم بدائل جيدة للبلديات، مثلاً قطعة أرض مقسمة لعشر أجزاء، ستكون كافية لبناء مبنى يضم 30 وحدة سكنية، هذا سيخلق صورة إيجابية في مركز استقبال مثالي، ويجب على البلديات التي تسير في هذا الاتجاه أن تحصل أيضًا على وسائل إضافية من وزارة الأسرة، سواء من حيث الموظفين أو المالية”.

يقول مارك بوم من حزب Dé Lénck إن مراكز استقبال اللاجئين الصغيرة تسير بالتأكيد في الاتجاه الصحيح، لكن مشكلة مباني الاستقبال ترتبط ارتباطا مباشراً بمشكلة السكن، وطالما لا أحد يقدم حلاً لهذا الأمر، فإن الباقي سيكون مجرد أمر مضحك، كما عبر عنه نائب اليسار.

ويقصد هنا النائب مارك أن المشكلة متعلقة بحلول الإسكان عندما يتم نقل اللاجئين الأقدم  لمنازل خاصة بهم تصبح مراكز الاستقبال جاهزة لاستقبال لاجئين جدد أما أن يتم إنشاء مخيمات جديدة للاجئين فهذا أمر مضحك.

وانتقدت النائبة عن حزب الخضر جويل ويلفرينج أن سهولة الوصول إلى سوق العمل مخصصة فقط للمناطق التي يوجد بها نقص في لوكسمبورغ، يقول الوزير ماكس هان إن هناك الكثير منهم بالفعل، ولم يتم العمل على التفاصيل بعد.

وترحب المعارضة أيضًا باقتراح الدعم المالي للأفراد الذين يستقبلون اللاجئين في منازلهم، وينبغي أن تتمكن الأسر من إعفاءها من التكاليف الإضافية التي تنشأ، ولو جزئيا على الأقل.

وأوضح وزير الأسرة واللجوء ماكس هان أنه لا يوجد حتى الآن جدول زمني للتغييرات الجديدة، وهذا لن يحدث بين عشية وضحاها، وهذا من شأنه أيضًا أن يكون السبب وراء بقاء الهياكل (مراكز الاستقبال) مفتوحة، وهي غير سليمة وغير مهيئة للعيش.