تسود حالة من التوتّر والترقّب محافظة الحسكة في أقصى شمال شرقي سوريا، عقب انتهاء مهلة منحتها قوات سوريا الديمقراطية للنظام للانسحاب من الحسكة.
أفادت مصادر إعلام محلية اليوم الأربعاء، عن وجود مخاوف تنتشر في صفوف أهالي مدينة الحسكة من اندلاع اشتباكات على خلفية التوترات الأمنية بين قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية.
وتتزايد المؤشرات حول إمكانية اندلاع مواجهة بين الطرفين، بعد حشد قوات سوريا الديمقراطية عناصرها اليوم، في محيط المربع الأمني الخاضع لسيطرة قوات النظام، فيما استقدمت الأخيرة بالأمس، تعزيزات عسكرية جواً من مطار القامشلي لقاعدتها في جبل كوكب في محافظة الحسكة.
وتنتهي المهلة التي منحتها قوات سوريا الديمقراطية للنظام للانسحاب من الحسكة اليوم الأربعاء، وسط تهديدات بشن هجوم عسكري على مراكز النظام بحال عدم الاستجابة.
يتخوف الأهالي في مدينة الحسكة والقامشلي من عمل عسكري بين الطرفين، ما انعكس بحالة من الترقب وإغلاق الأسواق والتزام المدنيين لمنازلهم، عقب توترات انطلقت شرارتها في مدينتي القامشلي والحسكة أواخر العام الماضي.
بتصدر التوتر المشهد، رغم المساعي الروسية لتلافي الصدام وحل النزاع. وقد رعت روسيا مؤخراً، لقاء ضم ضباط من الطرفين، جرى فيه مطالبة قوات سوريا الديمقراطية بفك الحصار المفروض على المربعات الأمنية للنظام في مدينتي القامشلي والحسكة، مقابل رفع قوات النظام حصارها المفروض على منطقة الشهباء بريف حلب.
تزعم قوات سوريا الديمقراطية عبر مصادر إعلامية محلية تابعة لها، أن الحصار للمربعات الأمنية يأتي لمواجهة التضييق والقيود على يد النظام بحق النازحين الأكراد في حي شيخ مقصود بمدينة حلب ومدينة تل رفعت ريف حلب.
رغم ما بدا من انفراج للأزمة الأسبوع الماضي، عقب عملية تبادل إطلاق سراح معتقلين بين قوات الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لقوات سوريا الديمقراطية ومخابرات النظام، في أعقاب اعتقالات متبادلة شملت ضابط برتبة عميد للنظام، بيد أن الأسايش عاودت شن حملات اعتقال ضد عناصر النظام في محيط المربع الأمني بمدينة الحسكة.
الجدير بالذكر أن لقوات سوريا الديمقراطية النفوذ الأكبر في المحافظة على حساب قوات النظام الذي تقتصر سيطرته على مربعات أمنية وبعض النقاط.
فهل المنطقة على موعد مع صدام عسكري بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، وقوات النظام المدعومة من روسيا عقب أسابيع من التصعيد؟!!.
صباح نجم
المركز الصحفي السوري