لم توفّر ايران فرصة للتدخل ووضع ثقل ترسانتها العسكرية لجانب النظام في الحرب بما فيها صواريخها البالستية التي انطلقت من أراضيها قبل سنوات لتصيب منازل المدنيين في منطقة دير الزور بغية تحقيق مصالحها ومخططاتها الاقتصادية والعقائدية في المنطقة التي تعج بالصّراعات المذهبية.
ومع كل ضربة إسرائيلية تستهدف ترسانة أسلحتها التي تصل تباعاً إلى معاقل النظام عبر البر والبحر لدعم حضورها المعلن وغير المسبوق بمشاركة عشرات المليشيات الموالية المنتشرة على أكثر من ١٣٠ نقطة عسكرية في المناطق السورية، تهرع وزارة الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها “سعيد خطيب زاده” لإدانة العدوان على دولة ذات سيادة شرعت أبوابها للحلفاء الذين يتجمعون من كل حدب وصوب لإكمال مهمّة قمع الثورة السورية على جماجم المدنيين الذين قدّموا أكثر من مليون شهيد.
طهران التي حاولت تبرير تدخلاتها وإرسال ترسانة صواريخها، تحت ستار الدعم الايراني للتخفيف من وطأة العقوبات لدواع إنسانية في مناطق سيطرة النظام، حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية مواصلة استهداف قوافل الشحن الإيرانية معتبرة الصمت الدولي عن الاعتداءات بمثابة ضوء أخضر لمواصلة الاستفزازات التي لن تمرّ دون رد.
يذكر أنّ الشعب السوري لم تعد تنطلي عليه تلك التصريحات غير المقنعة وغير المنطقية، لاسيما أنّها تسهم في زيادة معاناتهم وإطالة أمد الصراع لخدمة مخططاتها.
بدأت أصوات المطالبين في مناطق سيطرة النظام تتعالى مطالبة بكفّ يد إيران وتحميلها مسؤولية إعادة ترميم وإعمار كلّ منشأة يتم تدميرها واستهدافها، عقب آخر استهداف لمرفأ اللاذقية استهدفت ساحة الحاويات تسبّب بخسائر كبيرة جداً حسب تصريحات مدير عام المرفأ التابع للنظام.
ومع كل هجوم يتهم الإعلام الإسرائيلي ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بتسيير ترسانته العسكرية لعناصره في سورية وحزب الله في لبنان عن طريق البحر، بذريعة قوافل إنسانية وحليب أطفال ومعدات صيانة وإطارات للسيارات.
الجدير ذكره أنّ إيران كانت تسعى إلى تحويل طريقها البحري عبر مياه المتوسط لمناطق سيطرة النظام رغم إصرار روسيا على تحجيم دور إيران ومساعيها في المنطقة.
تقرير خبري مجد سوري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع