لقي ما يقارب 150 شخص مصرعهم وأصيب 420 آخرون، جراء حريق شب في حفل زفاف في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى العراقية بقاعة مناسبات كبيرة بعد إشعال الألعاب النارية خلال الاحتفال في قاعة للمناسبات في بلدة قراقوش شمالي العراق، حسبما أفاد مسؤولون في وقت مبكر من الأربعاء.
وفي المستشفى الرئيسي شرق الموصل، شوهدت سيارات الإسعاف تصل مع انطلاق صفارات الإنذار وعشرات الأشخاص يتجمعون في الفناء للتبرع بالدم و آخرون يتجمعون أمام الأبواب المفتوحة لشاحنة تبريد محملة بأكياس الجثث السوداء.
نقلًا عن “إحصاء أولي”، ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن السلطات الصحية في محافظة نينوى “أحصت 150 قتيل وأكثر من 420 جريحًا في الحريق الذي اندلع في قاعة زفاف في الحمدانية”، كما تُعرف المدينة أيضًا.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر حصيلة الضحايا لوكالة فرانس برس “إن معظم المصابين يتلقون العلاج من الحروق أو الحرمان من الأكسجين، مضيفًا أنه كانت هناك أيضًا حشود تدافعت في مكان الحادث”.
وأفادت سلطات الدفاع المدني، في بيان لها، عن وجود ألواح مسبقة الصنع داخل قاعة الفعاليات “شديدة الاشتعال ومخالفة لمعايير السلامة” وتفاقم الخطر بسبب “انبعاث غازات سامة مرتبطة باحتراق الألواح” التي كانت تحتوي على البلاستيك.
وأضاف البيان أن “الحريق تسبب في سقوط بعض أجزاء السقف نتيجة استخدام مواد بناء شديدة الاشتعال ومنخفضة التكلفة”، فيما تشير “المعلومات الأولية” إلى أن الألعاب النارية هي السبب في الحريق.
وقالت ضيفة حفل الزفاف رانيا وعد، التي أصيبت بحروق في يدها، إنه بينما كان العروسان “يرقصان ببطء، بدأت الألعاب النارية تصعد إلى السقف (و) اشتعلت النيران في القاعة بأكملها”.
ودعا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في بيان مقتضب، وزيري الصحة والداخلية إلى “حشد كافة جهود الإنقاذ” لمساعدة ضحايا الحريق.
وقالت وزارة الصحة إنه تم إرسال “شاحنات مساعدات طبية” إلى المنطقة من بغداد ومحافظات أخرى، مضيفة أنه تم تعبئة فرقها في نينوى لرعاية الجرحى.