يشكل تناول الحلويات إحدى دلالات الفرح والمناسبات الجميلة عند البشر، فعند النجاح أو التخرج او الارتباط يهرع الناس لشراء الحلويات.
إضافةً إلى أن الحلويات مطلبٌ رئيسيّ لجسم الإنسان لما يقدمه من فوائد صحية وطاقة، ولكن ماذا عن أسعارها في مناطقنا المحررة؟.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
يشهد سوق صناعة الحلويات ارتفاعاً كبيراً في الشمال السوري كحال معظم البضائع والسلع، فكل يومٍ تسمع عن سعرٍ جديدٍ وارتفاعٍ مستمرٍ في الأسعار، وعند سؤالك عن السبب يقولون لك أسعار الدولار مقابل التركي وأسعار السكر المستورد وغيره .
فحسب صفحات ومواقع متخصصة في الحلويات يبلغ سعر كيلو غرام واحد من النابلسية الشامية حوالي 22 ليرةً تركيةً حسب صفحة مطعم أبو سمرة، أما كيلو غرام واحد من الهريسة فبلغ 14 ليرةً إذا كانت مصنوعةً من السمن النباتي وحوالي 10 ليرات اذا كانت عادية، أما الشعيبيات التي تشتهر بها مدن الشمال السوري، وخصوصاً إدلب فقد ارتفع من ليرةٍ تركيةٍ للقرص الواحد إلى 1,5 ليرة تركية، أما الحلويات التقليدية كالمشبك والعوامة فهي الأخرى ارتفعت حيث أن الكيلو الواحد يصل ما بين 9 الى 11 حسب المكان الذي يبيعها، فالفروق السعرية أمر لا مناص منه في ظل عدم وجود رقابة تموينية.
يقول أبو خالد وهو صاحب متجر لصناعة الحلويات عن سبب الغلاء:
“اليوم المتحكم الأساسي بسعر الحلويات هو سعر السكر وهو مادة مستوردة ولها بورصة عالمية وسعر منفصل وكذلك تذبذب سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار يرفع من الأسعار بشكلٍ دائم”
ولكن غلاء الأسعار لم يقف حائلاً أمام تناول الحلويات فالكثير من الأُسر تلجأ إلى حلول ومنها صناعة الحلويات المنزلية من مواد بسيطةٍ موجودةٍ في كل منزلٍ، ولكن المشكلة تبقى موجودةً ولو بنسبةٍ أقل فكل شيءٍ مرتفع الثمن، زهرية الباشا وهي مهجرة من حلب الى إدلب ربة أسرة وأم لطفلين تقول ….
” صناعة الحلويات المنزلية توفر القليل ولكن تستهلك الجهد، عندما تريد أن تصنع قالباً من الكيك لشخصين أو ثلاثة تحتاج مواد منها السكر والطحين والبيض وبعض المواد الأخرى وعندما تحسب التكلفة تجدها قريبة جداً من سعر السوق”
وعندما نذكر الحلويات لا بد أن نتحدث عن الأطفال الذين يعشقونها، فالارتفاع في الأسعار طال حتى البسكويت والشوكولا والمأكولات المخصصة للأطفال.
فحسب الأسعار اليوم لا تقل أي قطعة بسكويت أو شوكولا عن ليرة تركية وهو سعر غالٍ نسبياً بالنظر إلى معدل الدخل في الشمال السوري وترهق الأسر التي تضمّ عدداً كبيراً من الأطفال.
يبقى تناول الحلويات حاجةً لا مناص منه للناس، ومهما ارتفعت أسعاره فوجوده مطلوبٌ وأساسيّ لكل مائدة، وكما قلنا عندما تعجز عن شراء الحلويات تستطيع أن تصنعها بيديك ولو أن الجودة تنخفض والطعم يختلف، ولكنه يبقى أحد الحلول للتغلب على الأسعار العالية جداً للحلويات في الأسواق .
المركز الصحفي السوري
ضياء عسود
عين على الواقع