خلفت الحرب الدائرة في سوريا والتي توشك على الدخول في عامها السادس دمار مئات المنازل والمنشآت، حيث قدرت الخسائر في سوريا منذ بدء الحرب ب 700مليار دولار أمريكي.
وبحسب موقع “العربية “، فقد أنهكت الحرب في سوريا البلاد بشريا واقتصاديا، وخسائرها ستثقل كاهل الأجيال المقبلة أيضا، فالكلفة الاقتصادية للحرب ستقدر بنحو 700 مليار دولار أميركي إذا انتهت هذا العام، وهو السيناريو الأكثر تفاؤلا.
أما في حال استمرت الحرب حتى العام 2020، فإن كلفتها الاقتصادية قد ترتفع إلى تريليون وثلاث مئة مليار دولار.
طرح هذه الأرقام تقرير “لوورلد فيجين”، واعتمد فيه على تحليل أرقام البنك الدولي والأمم المتحدة، حيث تلقي تبعات النزاع السوري بظلالها على دول الجوار، كما يقول التقرير، والأكثر تضررا: لبنان والأردن،
فلبنان تكلف مليار دولار للإنفاق على الخدمات العامة والكهرباء للاجئين السوريين بين عامي 2012 – 2014. أما الأردن، فبلغ مستوى إنفاقه بسبب تدفق اللاجئين 900 مليون دولار، في عامي 2012 و2013.
وطالت الخسائر قطاع التعليم أيضا، إذ خسر القطاع نحو خمسة وعشرين مليون سنة دراسية بحرمان قرابة الثلاثة ملايين طفل من التعليم.
إضافة إلى الكلفة البشرية للحرب، فبحسب الأمم المتحدة خلّف النزاع أكثر من ربع مليون قتيل، بينهم أكثر من 11 ألف طفل، وقرابة الخمسة ملايين لاجئ، ويبلغ عدد المحتاجين إلى مساعدة إنسانية نحو أربعة عشر مليون شخص 13.5 بينهم ستة ملايين طفل.
والجدير بالذكر أنه لم تولد بعد بادرة حقيقية من المجتمع الدولي لإنهاء الصراع السوري الذي دام أكثر من خمسة سنوات، رغم كل الاجتماعات والمباحثات التي تدور ، ما يرجح هذه الأرقام إلى الزيادة والتضاعف.
المركز الصحفي السوري