ذكرت وسائل إعلام محلية اليوم الإثنين 10 آذار (مارس) حصيلة القتلى في اشتباكات الساحل السوري التي تسببت بها مجموعات كبيرة من فلول النظام المخلوع بعد هجماتها على مقرات الأمن العام السوري منذ الخميس الماضي.
وفي تصريحات لمدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان لشبكة “عنب بلدي” فضل عبد الغني بأن حصيلة القتلى من المدنيين وعناصر الأمن ارتفعت إلى 642 قتيلًا جراء العمليات العسكرية المتواصلة في الساحل ضد فلول نظام الأسد المخلوع.
وبحسب “عنب بلدي” أوضح عبد الغني أن فلول نظام الأسد والعصابات خارج إطار الدولة، قتلت 315 شخصًا، 167 منهم عناصر في الأمن العام، و148 شخصًا مدنيون.
وأضاف أن 327 شخصًا، مدنيون ومسلحون منزوعو السلاح، قتلوا على يد قوات الأمن العام والقوات الرديفة معها من فصائل وأفراد مسلحين. كما أن الحصيلة غير نهائية في ظل ترجيحات بارتفاع أعداد قتلى عناصر الأمن العام.
و بحسب عبد الغني فإن هذه الحصيلة لا تشمل قتلى العصابات المسلحة في أثناء الاشتباكات (تصفهم الدولة بالفلول)، على اعتبار أن هذا القتل لا يعتبر انتهاكًا للقانون.
وسجّلت حصيلة القتلى الإجمالية ارتفاعًا لافتًا تجاوز الضعف عما كانت عليه في 8 من آذار، حين وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 311 شخصًا من المدنيين وعناصر الأمن العام.
وفي سياق متصل أوضح المتحدث باسم الجيش السوري في الساحل أنه وبناء على توجيهات القيادة العسكرية، وضعت القوات خططًا محكمة تهدف لفرض الطوق على العناصر الفارة لضمان القضاء الكامل على أي تهديد أمني.
ومع إعلان إعلان انتهاء العمليات العسكرية في المدن الساحلية وانتقال الحملة العسكرية إلى خارج المدن بدأت مظاهر الحياة بالعودة بشكل تدريجي، فاستأنفت أفران جبلة العمل لتوفير احتياجات الأهالي من الخبز، كما عادت حركة الأسواق إلى شوراع جبلة واللاذقية، بعد توقفها نتيجة هجمات فلول الأسد.
وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، حدد مجموعة من الخطوات لتجاوز أحداث الساحل، مؤكدًا أنه لن يكون هناك تسامح مع فلول النظام المخلوع الذين ارتكبوا الجرائم ضد قوات الجيش ومؤسسات الدولة وهاجموا المستشفيات وقتلوا المدنيين الأبرياء وبثوا الفوضى في المناطق الآمنة، مشددًا على أنه ليس أمام هؤلاء سوى خيار واحد، وهو تسليم أنفسهم للقانون فورًا.
وفي سياق متصل ذكرت وكالة الأنباء السورية(سانا) أن الشرطة العسكرية في وزارة الدفاع تلقي القبض على شخص، بعد انتشار فيديو مصور له أثناء قيامه بارتكاب انتهاك بحق أحد المدنيين بشكل غير قانوني ودموي بإحدى قرى الساحل، وتم تحويله للقضاء العسكري المختص لينال جزاءه.
وبحسب “سانا” ألقت الشرطة العسكرية في وزارة الدفاع القبض على شخصين، بعد انتشار فيديو مصور لهما أثناء قيامهما بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين بشكل غير قانوني ودموي بإحدى قرى الساحل، وتم تحويلهما للقضاء العسكري المختص لينالا جزاءهما.
وفي تصريحات لتلفزيون سوريا قال المبعوث الألماني إلى سوريا ستيفان شنيك:
– أجرينا محادثات مع رئيس لجنة تقصي الحقائق وأكدنا له استعداد ألمانيا لتقديم الدعم الفني في هذا الإطار.
– إنشاء لجنة تحقيق لتقصي الحقائق خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح.
– من الضروري الكشف عن جميع تفاصيل تلك الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها.
– هذا الإجراء يمكن أن يشكل بداية لمسار وطني للعدالة الانتقالية.
وفي سياق متصل أيضًا ذكرت وكالة الأنباء السورية أن مناطق الساحل السوري شهدت خلال اليومين الماضيين تطوراتٍ متسارعة تأخذ أبعادًا متعددة، ما جعلها محور اهتمام وسائل الإعلام الغربية التي تتابع مجريات الأحداث عن كثب، وفي خضم المواجهات بين الجيش السوري والأمن العام من جهة، وفلول النظام المخلوع من جهةٍ أخرى، اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي موجةٌ من المنشورات والصور والفيديوهات المضللة، التي انتشرت على نطاقٍ واسع، مستندةً إلى مشاهد مفبركةٍ وأخرى قديمة لا تمتّ للأحداث الجارية بصلة، بل تعود بعضها إلى مناطق خارج سوريا.