أشهرٌ مرت على حصار نظام الأسد والميليشيات التي تسانده لاسيما حزب الله، لبلدات في ريف دمشق منها مضايا.
ففي البلدة التي يسكنها حوالي 40 ألف شخص، تلمح شبح الجوع والحصار، إذ يعاني الأهالي المحاصرون من نقص المواد الغذائية الأساسية.
حتى إن أحد الناشطين في البلدة قال لصحيفة “الاندبندنت”: “إنه تناول ليلة رأس السنة 50 غراما من الأرز”، لعلها “عيديته” بعد أيام من الجوع. وتابع قائلاً إنه يتوقع تفاقم الوضع الإنساني مع تساقط الثلوج. وأضاف العديد من السكان قضوا تحت وطأة الجوع، متوقعاً أن يرتفع العدد إن لم تحصل البلدة على مساعدات فورية.
فالبلدة المحاصرة تودع بشكل شبه يومي أحد سكانها، وقد ذكرت النقاط الطبية الميدانية الموجودة هناك أنها تستقبل يوميا نحو 50-60 حالة إغماء بسبب الجوع أو سوء التغذية.
ويعتمد أكثر من 40 ألف مدني على أوراق الأشجار وأعشاب الأرض والماء المغلي الممزوج بالبهارات في تأمين وجبة يومية واحدة على الأكثر، وذلك مع الانعدام التام لأية مواد غذائية في البلدة.
العربية نت