ذكرت صحيفة العرب القطرية اليوم الإثنين 22 تموز (يوليو) ما جاء في ندوة حوارية عقدها “مركز حرمون للدراسات المعاصرة” في إسطنبول، و الذي استضاف الأكاديمي والسياسي والكاتب التركي ياسين أقطاي تطرق فيها إلى أوضاع السوريين والأجانب في تركيا.
وبحسب الصحيفة قال السياسي التركي ياسين أقطاي “ستكون هناك إجراءات تنظيمية جديدة للسوريين المتواجدين في تركيا تحت مسمى الحماية المؤقتة” لافتًا إلى أن العمل مستمر على تطوير وجودهم وتحسينه.
وقال أقطاي “السوريون لن يكونوا تحت الحماية فقط، بل ستكون لهم حقوقهم وسيكونون منظمين أكثر، وسيكون وضعهم أفضل”. ولفت إلى أن “هناك دراسات تعمل عليها وزارات الداخلية والتجارة والعمل (حاليًّا) لتطوير أوضاع السوريين وتحسينها”.
وأوضح أقطاي: “سيتم قريبًا جدًّا تأسيس نظام (للسوريين المتواجدين في تركيا تحت مسمى الحماية المؤقتة)، وهذا سيطمئن الشعبين التركي والسوري، ولن يُظلم أي سوري أو أي تركي”، دون تقديم تفاصيل أخرى في هذا الشأن. وكشف كذلك أنه “سيكون هناك نظام جديد لتجديد الإقامات بالكامل عبر الإنترنت”.
وبخصوص مسار التطبيع مع النظام السوري وتأثيره على السوريين في تركيا قال أقطاي “أميركا موجودة في سوريا لمصلحة إسرائيل، وتدعم بي كي كي الإرهابي”. ولفت إلى أن “كل الدول التي حرضت تركيا على بشار الأسد أسست علاقات مع النظام، وكان ذلك فخًّا لتركيا، وهو ما يتطلب تغيير قواعد اللعبة”.
وشدد على أن “الرئيس أردوغان لن يترك السوريين يُرحّلون قسرًا إلى سوريا”. وأشار إلى أن “عملية الانفتاح على النظام السوري قد تفشل؛ لأن النظام ليس له موقف ضد المشروع الصهيوني”. وأكد أن “عودة السوريين إلى بلادهم ليست مرتبطة بالعلاقات بين تركيا والأسد”. وأوضح أن “مسألة ترحيل السوريين تكون فقط لمن ينتهك القوانين”.
وبشأن ما جرى مؤخرًا في ولاية قيصري رفض أقطاي وصف ما حصل بأنه “تفشّ للعنصرية والكراهية ضد السوريين” في تركيا. وقال “لا شك أن هناك بعض العنصرية كما هو الحال في أنحاء أخرى من العالم، وعلينا أن نرفض العنصرية كما نرفض الجاهلية والوثنية”.
وتحدث أقطاي عن بعض ملامح المؤامرة التي تقف خلف أحداث قيصري قائلًا:”ما حصل من أحداث في قيصري كان عبارة عن عملية تُدار من مراكز (لم يحدّدها)، جاء بعضهم بالشاحنات ومن الميادين، وحصلت تحقيقات”، وأكد أن “شعب قيصري واع ويفهم ما يجري”.
وأردف “هذه الوقائع نطرحها للرأي العام، وهي معركة لا تنتهي بيوم ما، وليس على أحد ترك الساحة بسبب العنصرية؛ فمن يمارسها أقلية بسيطة، لكن تُدار من مراكز تُصر على تفكيك الأمة والتفريق بين العرب والأتراك”.
وتابع مشددا:”نحن كأتراك لنا مصلحة في الاندماج مع العرب، والعرب لهم مصلحة في الاندماج مع الأتراك، ومن يريد ابتعادهم هو من يريد السيطرة على ثرواتهم، ويريد أن يكون العرب والأتراك أعداء”. وأكد أن “معظم المجتمع التركي لا علاقة له بهذه الفكرة”.