يصادف اليوم ال 21 من آب الذكرى الرابعة لمجزرة الكيماوي الشهيرة التي ارتكبتها قوات النظام في الغوطة الشرقية على مرأى ومسمع العالم أجمع راح ضحيتها قرابة 1200 مدني غالبيتهم من الأطفال.
استيقظ العالم في الواحد والعشرين من آب من عام 2013 على مجزرة مروعة ارتكبتها قوات النظام شرق العاصمة دمشق أمام أعين المراقبين الدوليين الذين كانوا متواجدين في العاصمة السورية للتحقيق في استخدام الكيماوي ليقفوا مكتوفي الأيدي بعد ما منعتهم قوات النظام من التوجه لمناطق الاستهداف بحجة وجود اشتباكات.
إذ قامت قوات النظام باستهداف مدن وبلدات زملكا وعربين وعين ترما في الغوطة الشرقية والمعضمية في الغوطة الغربية بصواريخ أرض_ أرض محملة بالغازات السامة من ثكنات النظام في اللواء 155 في ريف دمشق؛ أسفرت عن استشهاد أكثر من 1200 مدني غالبيتهم من النساء والأطفال.
لجأ النظام لاستخدام الغازات السامة لمواجهة الثورة الشعبية بضوء أخضر من المجتمع الدولي الذي ادعى محاسبة النظام وسحب الترسانة الكيماوية وقد وصلت إلى 1300 طن، بينما يملك أضعاف هذا الرقم باعتراف رئيس إدارة الحرب الكيميائية اللواء “عدنان سلو” قبل أن ينشق عن جيش النظام والذي بيّن أن النظام يمتلك 23 منشأة كيماوية موجودة في أماكن مختلفة وقد تم تدمير ثلاث منشآت فقط.
قال طبيب القلب والأوعية الدموية وجراحتها الدكتور “خليل الأسمر ” من ضمن الفريق الطبي الذي أشرف على تقديم الإسعافات الأولية لمصابي الهجوم إن “قوات النظام هي المسؤولة الوحيدة عن مجزرة الغوطة الشرقية وقد وقفنا عاجزين أمام الكم الهائل من الإصابات التي وصلت تباعاً إلى المشفى رغم الإمكانيات المحدودة وقد فقدنا أحد عناصر الكادر الطبي وأصيب آخرون بفعل المواد السامة”.
وانتقد “الأسمر” تقاعس المجتمع الدولي في محاسبة مرتكبي مجزرة الكيماوي، فيما تنص القرارات الدولية بمجملها بتجنيب المدنيين الحروب والنزاعات المسلحة.
المركز الصحفي السوري