المركز الصحفي السوري
هي حقا طفولة ضائعة لطالما أصبحت المدرسة و مقاعدها و قرطاسيتها وكتبها حلم لنسبة كبيرة من أطفال سورية الذين خرجوا من بلدهم هربا من بطش النظام السوري وأسلحته الفتاكة ,ولم يأخذ معه إلا ذكريات المدرسة التي كان يجلس على مقاعدها ويحلم بمستقبل زاهر ,فهذا الطفل يحلم ان يصبح معلم لشدة حبه بمعلمه و تلك تحلم ان تصبح محامية لتدافع عمن ظُلم وذاك يحلم بان يصبح طبيب مثل عمه ,إنها أحلام طفل سوري خرج بها من بلده وأصبح
يرويها لرفاقه وقت العمل وبالتالي صديقه يروي له ذات الحلم ويقول كنت احلم ان أصبح طيار
.
فقد أعربت منظمات عالمية عن قلقها من تزايد أعداد الأطفال السوريين المنخرطين في سوق العمل في الدول المجاورة وعلى وجه الخصوص الاردن ولبنان مؤكدة انهم يعملون لساعات طويلة “في ظروف بائسة واستغلالية بشكل خطير”
وأضافت ان”الاطفال اللاجئون يعملون ما يزيد على 12 ساعة يوميا وغالبا تحت ظروف بائسة واستغلالية دوم توفير معدات السلامة
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” قالت، في تقرير لها, شهر آذار الماضي, أن “الصراع أثر 5,5 مليون على مليون طفل في المجمل بعضهم داخل سوريا وآخرون يعيشون في الخارج كلاجئين”، مشيرا إلى أن “2 مليون طفل بحاجة لشكل ما من الدعم أو العلاج النفسي”.
مصطفى البالغ من العمر 15 سنة هرب من سوريا منذ بداية الثورة ليعمل بائع متجول في شوارع لبنان ,يقول محمد ان المبلغ المالي الذي يحصل عليه لا يكفي سد قوت يوم واحد ,اما المدرسة لم ينساها ولكن أجل الدراسة لحين عودته الى سوريا و لكن هل بقى في سوريا مدارس؟
ومن جانب اخر فقد إنتشرت ظاهرة التسول لدى الاطفال السوريين فهم ينتشرون بكثرة في الشوارع والمحال التجارية وغيرها
“فأين حق الطفل بعد أن ضاعت كل الحقوق ؟؟؟”
ريم أحمد