إن السينما غير الخيالية، غير المقيدة بمفاهيم التوازن، قامت بمهمة أكثر اكتمالاً لوصف الدمار الذي أحدثه الصراع السوري مقارنة بمساحات البث والإعلام المطبوع.
ترجم المركز الصحفي السوري مقالاً لصحيفة الغارديان البريطانية والذي بدأت به الصحيفة: كتب “شون مكاليستر” بعنوان “قصة حب سورية” واصفاً تخطيط صعود وهبوط الزوجين اللذين أجبرا على النزوح إلى المنفى الأوروبي، لقد أوضحت أن حلب أصبحت مدينة أشباح بشكل صارخ وبينت معاناة المراسلين الصحفيين الذين يحاولون كسر القصة على الصعيد الدولي.
وأوضحت الصحيفة أن تلك الأفلام حققت مبتغاها من خلال إدراك المسافة، سواء بين المخرج والموضوع، أو الموضوع والوطن، في إطار رسالة الأم إلى ابنتها الصغيرة وإصابتها في غارة جوية كما حدث في داخل المنطقة المستهدفة في مدينة حلب.
وأكدت الصحيفة أن الفيلم يشبه فيديو منزلي من خلال “موقع قنبلة” :أن الطالبة الجامعية حملت الكاميرا في عام 2012 لتوثيق احتجاجات زملائها الطلاب ضد الرئيس الأسد و استمرت في التصوير وبعدما سقطت حلب تحت الحصار، انتقلت من المذبحة فقط لتسجيل ولادة طفلها الأول لدى الطبيب حمزة، وأطلقت عليها اسم سما.
وبحسب الغارديان تشكل هذه المقالات القصيرة ، التي تم تجميعها مع المخرج البريطاني “إدوارد واتس”، أكثر دراسة متلفزة مقنعة حتى الآن حول كيفية تأثر هذا الصراع بالحياة اليومية فسرد القصة الإعلامية المدنية التي صورت نهج المظاهرات وكافحت الأم الجديدة لإرغام طفلتها على النوم، بينما تنفجر القذائف المرعبة وهي تشير إلى انعدام الأمن الذي يأتي من رؤية الأصدقاء يسقطون بين جرحى وقتلى وتهبط القذائف في الحي الذي يسكنون فيه.
وفي فديو للطفلة الوليدة “سما” التي تستمد اللغة العربية من السماء ، ومع ذلك يصبح الاسم مرادفًا للأمل ، وهو وعد بتوفير أوقات أفضل للحماية بأي ثمن هذا يجعل “سما” تبدو أكثر عاطفية مماسبق ، ومع ذلك فإن الأطفال الخائفين الذين كانوا يخافون في كثير من الأحيان ويمرون أمام العدسة سيشيرون إلى أن سورية ليست مكانًا للعاطفة حتى نوم “سما” يبدو أنه يعيش على الوقت الضائع.
تقول أمي للطفل “الكثير من الغارات الجوية اليوم”- في تطبيع مذهل للنزاع – لكن لم تصبنا أية واحدة منها!” غربلة في الركام الذي استمر ست سنوات، ظهر الكتيّب في الجمال ومعجزة أرضية واحدة لتتماشى مع الأهوال ، لكن هناك أهوالاً إذا كان التطرف المعني يحول دون المشاهدة السهلة ، فستظل تتحرك بعمق ولا تثير غضبها، سواء كدليل على بربرية الأسد أو على قدرة هذا العالم التي لا تتزعزع – والسينما الأكثر انخراطاً فيها – على كسر قلبك وإحراق روحك.
ترجمة المركز الصحفي السوري