تتواصل حملة العالقين اليمنيين في مدينة بورتسودان السودانية على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف إجلاء ما تبقى منهم، وعددهم نحو 1100، بعد أن تم إجلاء أكثر من 1700 من خلال سفن سعودية ورحلات طيران عبر الخطوط الجوية اليمنية.
ويعيش هؤلاء مأساة حقيقية، لاسيما بعدما باعوا كل مدخراتهم، وفقدوا كل إمكانات العيش والعلاج، ونتج عن ذلك وفاة ثلاث حالات بالإضافة إلى حالات إجهاض وإصابة البعض بجلطات دماغية.
اليوم الثلاثاء، صعّد ما تبقى منهم احتجاجهم متهمين الحكومة بالتخاذل عن إنقاذهم وإجلائهم؛ وعبّروا عن ذلك من خلال وقفة أصدروا عنها بيانا تداولته منصات التواصل الاجتماعي، أكدوا فيه مرور شهر منذ وصولهم إلى بورتسودان على أمل إجلائهم «ولكننا صدمنا بجدار هائل من التجاهل واللامبالاة من قبل حكومتنا».
وأكدوا أن مطالباتهم بالحقوق «تُقابل كل مرة بالتجاهل الدائم أو بأنصاف الحلول أو بالتصرفات التخديرية وغير المسؤولة».
وبعد ثلاثة أسابيع من الانتظار، سيرت الخطوط الجوية اليمنية منتصف مايو/أيار أربع رحلات أجلت فيها أكثر من 700 عالق فقط.
واجبرت الاشتباكات في السودان نحو ثلاثة آلاف يمني على الفرار من مناطق النزاع إلى بورتسودان حيث تم إجلاء عدد منهم عبر سفن سعودية في الأيام الأولى للاشتباكات مع من تم إجلاؤهم من الفارين من مختلف الجنسيات.
إلى ذلك، اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا جماعة الحوثيين بإغلاق المنافذ البرية في مناطق سيطرتها ومنع دخول مقطورات الغاز المحلي القادمة من شركة صافر في مأرب، وذلك من أجل بيع الغاز المستورد عبر ميناء الحديدة.
وقالت الشركة اليمنية للغاز من خلال ما أسمته مصدر مسؤول في غرفة العمليات المشتركة للغاز إن جماعة الحوثي قامت منذ أكثر من أسبوعين بإغلاق المنافذ البرية في المدن التي تسيطر عليها ومنعت دخول مقطورات الغاز القادمة من شركة صافر في مأرب.
وأوضح البيان أن الجماعة قامت بمنع دخول المقطورات من مداخل محافظة الجوف والمحملة بمادة الغاز المحلى المصدّر من صافر، والذي يباع للمواطنين بالمحافظات التي تقع تحت سيطرتها بمبلغ 4500 ريال للاسطوانة الواحدة واستبدلته بالغاز المستوردة عبر ميناء الحديدة والذي يباع للوكلاء بسعر 7200 ريال للاسطوانة.
القدس العربي