الاوضاع المأسوية للسوريين دفعتهم الى ترك اراضيهم وارزاقهم طلبا للأمان في بلاد اخرى، بيد ان هذا الامر لا يخلو من مخاطر وأهوال يتعرض لها هؤلاء اثناء اللجوء تنتهي احيانا بنتائج كارثية تودي بحياتهم وما صورة الطفل السوري “ايلان” غريقا على احد الشواطئ التركية إلا خير دليل على ما يتعرض له معظمهم على حدود دول اللجوء.
حلم السوريين في العيش بحرية وكرامة بعيدا عن قبضة الأسد الأمنية والعسكرية، وايمانا منهم باستعادة حريتهم وكرامتهم المسلوبة قاموا بثورتهم طلباً لأدنى مقومات الحياة لكنهم وجد نفسهم أمام واقع جديد، تسلط ومضايقة من الفصائل والمتنفذين وممن نصب نفسه حاكما شرعيا للمناطق المحرر، فحرية التعبير ممنوعة والأسعار مرتفعة وأزمة في الوقود والمحروقات بالإضافة للقصف والقتل والاغتيالات التي تطال الجميع وانعدام للأمن ناتج عن الطبيعة الفصائلية للقوات المسيطرة.
والأعمال الوحشية التي يقوم بها نظام بشار الأسد، والعنف والقتال بين الفصائل والاقتتال الداخلي جعل من سوريا مكانا يصعب العيش فيه لأي شخص مسالم ، ما دفع الملايين لمغادرة البلاد ليكون هذا مكسبا للمتطرفين والمتسلطين ، لأنها أخرجت أناسا لا يتعاطفون مع المجموعة المتطرفة .
محمد الويسي 45عام من ريف حماة الشمالي قال ” الفصائل دائما يوم هون ويوم هون يفتحون معارك وهمية بدون تقدم على قوات النظام مما يسبب قصف هستيري على المنطقة فنجبر مرغمين ترك بيوتنا وسوف تبقى هذه حالنا حتى تتوحد تنبني مؤسسات ويتشكل جيش وطني يقوده ضباط وليس أمراء، وأنا لو أستطيع الخروج خارج البلد ما قصرت لكن الطريق لتركيا صعب وخطر كتير”
فالكثير من السوريين عن جهل أو عن تخطيط يدفعون أبناء جلدتهم للهروب من سوريا الى أوروبا ودول آخري والهاربين من الموت يختارون آروبا دون البلدان العربية لسببين الأول القيود التي تضعها الدول العربية لدخولهم والثاني أنهم يتوقعون بأن الدول العربية تتساوى مع سوريا في ظروف القهر وكبت الحريات ويعتقدون بأن المنطقة بأكملها تتجه الى العنف، وبالتالي قد يتكرر السيناريو الذي عاشوه في بلادهم، فهم يبحثون عن الاستقرار والإقامة الأمنه لأولادهم .
حيث يواجه الآن أكثر من 4 ملايين نازح داخليا تسلط الكثير من القادة والامراء عليهم ، لكن الكثير منهم يتمنى الانتفاض مرة آخري ضد الظلم والظًلمةً الجميع يتوق للثورة الثانية…..
https://www.youtube.com/watch?v=VhV-qauBC0I
المركز الصحفي السوري