اتهم جيش أسود الشرقية التابع للمعارضة السورية المسلحة الثلاثاء، نظام الأسد بمحاولة قتل طياره الأسير، من خلال استهداف طائراته الحربية بغارات جوية عدة لمواقع يسيطر عليها في البادية السورية، حيث أدت إحدى هذه الغارات إلى مقتل قيادي عسكري بارز في جيش أسود الشرقية، وذلك في مسعى للنظام السوري على ما يبدو للهروب من صفقة تبادل للأسرى مع فصائل المعارضة وفق ما يراه معارضون.
وقال الناطق الإعلامي باسم جيش أسود الشرقية التابع للمعارضة السورية سعد الحاج لـ «القدس العربي»: إن الطيران الحربي التابع للنظام السوري كثف قصفه بشكل هستيري على مناطق عدة في البادية السورية والاستطلاع ليلاً نهاراً، حيث ركزت طائرات الأسد على استهداف مواقع الاشتباكات، إضافة للمناطق الحدودية ضناً منها بوجود الطيار الأسير في سجن (معتقل) قريب من المنـطقة الحـدودية.
وأضاف أن المقاتلات الحربية التابعة للنظام السوري قصفت مواقع يحتجز فيه الطيار الأسير ست مرات، معتقداً بأن نظام الأسد لا ينوي قتل الطيار بشكل مباشر وإنما محاولة اللعب على وتر اتهام فصائل المعارضة بقتله، لافتاً في الوقت ذاته إلى مقتل القيادي العسكري في جيش أسود الشرقية أحمد حسن الجراد خلال الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية للنظام.
وظهر الطيار الأسير لدى فصائل المعارضة السورية الرائد علي الحلوة، في تسجيل مصور بثه جيش أسود الشرقية التابع للجيش السوري الحر الثلاثاء، يتهم من خلاله نظام الأسد بمحاولة التخلص منه. وأكد الطيار في التسجيل المصور، أن الطيران الحربي التابع للنظام السوري قصف المقر الذي يتواجد فيه. وتساءل الطيار الأسير «هل يريد النظام التخلص مني والتخلص من عملية التبادل؟»، مؤكداً أنه يعامل كأسير حرب من قبل فصائل المعارضة السورية المسلحة.
وكان جيش أسود الشرقية التابع للمعارضة السورية المسلحة قد قال في وقت سابق لـ «القدس العربي»، انه مستعد لمقايضة الطيار الأسير لديه علي الحلو، مقابل إطلاق سراح أول الضباط المنشقين عن جيش نظام الأسد وأحد مؤسسي الجيش الحر في سوريا، حسين الهرموش، وذلك بعيد إسقاط طائرة حربية للنظام السوري الأسبوع الماضي وأسر قائدها خلال المعارك التي يخوضها ضد قوات النظام والمليشيات الموالية لها في ريف السويداء الشرقي في منطـقة البادية السـورية.
عبد الرزاق النبهان
القدس العربي