يلتقي رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، غدا الإثنين، رئيس هيئة الأركان الأمريكية، جوزيف دانفورد، في العاصمة التركية أنقرة.
وأفادت مصادر في رئاسة الوزراء التركية اليوم الأحد، بأن اللقاء سيعقد في قصر “جانقايا” بأنقرة، دون ذكر أي تفاصيل متعلقة بالزيارة.
وتأتي الزيارة عقب انتقادات حادة وجهها المسؤولون الأتراك للولايات المتحدة على خلفية تصريحات لمدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية (سي أي أيه)، جيمس كلابر، وقائد عمليات المنطقة الأمريكية الوسطى، الجنرال جوزيف فوتيل، في ندوة بمنتدى أسبن الأمني، بولاية كولورادو، حيث أعربا خلالها عن قلقهما من “إبعاد وإقالة عدد كبير من المسؤولين العسكريين الأتراك”، ممن تورطوا في محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز الحالي، بدعوى أن ذلك “قد يعرقل التعاون التركي-الأمريكي في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الجاري، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
الأناضول