بعد أكثر من عشرة أيام من الانقطاع، قالت الإدارة العامة للخدمات في حلب إنها ستعيد التيار الكهربائي للمدينة، نظراً لعدم اكتراث النظام باحتياجات المدنيين.
و أكدت الإدارة أنها قررت إعادة الكهرباء إلى المدينة لإنهاء معاناة الأهالي وفق مبادرة أولية تقضي بوقف القصف على المدنيين لفترة تجريبية، و لرؤية مدى التزام النظام.
و في حال نقض النظام لالتزاماته و عودته للقصف الجوي، فإن رد الفصائل المعارضة سيكون أقسى من السابق.
و طالبت الإدارة أهالي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، أن يكونوا مدركين لضرورة هذا التصرف، في سبيل حماية إخوانهم في المناطق المحررة التي يبيدها جيش بشار الأسد بالبراميل.
و كانت الفصائل المعارضة في حلب أصدرت قبل عشرة أيام بياناً أعلنت فيه قطع الكهرباء عن حلب إلى حين توقف النظام عن قصف المدنيين بالبراميل، إضافة لفك الحصار عن المناطق المحاصرة.
و جاء رد النظام على هذه المبادرة بتكثيف القصف بدلاً من إيقافه، حيث ألقى أكثر من 100 برميل، متسبباً بإصابة و استشهاد حوالي 500 مدني، خلال أيام القطع.
و حمل المؤيدون في مناطق سيطرة النظام الفصائل المعارضة ذنب تدمير حلب و استهداف أهلها، و بدلاً من أن يطالبوا النظام بإيقاف البراميل مقابل عودة الكهرباء، طالبوا عبر شبكاتهم الإخبارية بإبادة المناطق المدنية الخاضعة لسيطرة الثوار بمن فيها، و مسحها عن الخارطة.