أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف اليوم محادثات في باريس مع الرئيس الفرنسيفرانسوا هولاند، في إطار زيارة رسمية يقوم بها إلىفرنسا.
وكان بن نايف قد التقى في وقت سابق رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، وتناولا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والتعاون في مجال مكافحة التطرف ومحاربة “الإرهاب”.
وفي السياق نفسه، أجرى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير محادثات مع نظيره الفرنسي جان مارك أيرولت، تناولت سبل تعزيز فرص استمرار الهدنة في سوريا.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود إبراهيم النحاس أن المحادثات السعودية الفرنسية تدخل في إطار التنسيق حول مستقبل المنطقة، وتحديدا حول الأزمة السورية ومحاربة “الإرهاب”، ومواجهة التدخلات الخارجية كالتدخل الروسي.
وتوقع النحاس في مقابلة مع الجزيرة أن تسفر محادثات ولي العهد السعودي مع الرئيس الفرنسي عن اتفاقات مهمة لها علاقة بالتطورات السياسية في المنطقة، وفي الملف السوري على وجه التحديد وكذلك في الملف اليمني.
وقال إن المحادثات السعودية الفرنسية تحمل رسائل كبيرة، خاصة إذا تم ربطها بالتفاعلات العسكرية في المنطقة ومناورات رعد الشمال، نافيا أن تعول السعودية على التنسيق مع فرنسا والأوروبيين أكثر من الأميركيين، ومؤكدا أن التنسيق والعلاقات مع واشنطن إستراتيجية، موضحا في الوقت نفسه أن لفرنسا خبرة بمنطقة الشام وسوريا تحديدا.
وكان ولي العهد السعودي قد التقى أمس في باريس وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان، وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن اللقاء تناول عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات الثنائية بين البلدين. وسبق لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن وصف زيارة الأمير محمد بن نايف إلى فرنسا بأنها “مهمة جدا للعلاقات بين البلدين”.
يذكر أن التعاون الأمني والعسكري بين السعودية وفرنسا يرتكز على الاتصالات الوثيقة بين البلدين في مجالات التدريب والتسليح لتعزيز الأمن الداخلي للمملكة.
وتعتبر فرنسا المستثمرَ الثالث في المملكة، حيث تصل قيمة أسهم الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 15.3 مليار دولار، بينما بلغت قيمة الاستثمار السعودي في فرنسا 900 مليون يورو، بحسب إفادة وكالة الأنباء السعودية.