أدى ارتفاع أسعار المحروقات وسوء الظروف المعيشية إلى استمرار عمليات التحطيب في غابات محافظة اللاذقية، بعيدا عن أعين الرقابة وتجاهل المسؤولين.
وبحسب صحيفة تشرين شبه الرسمية اليوم فإن الأهالي يعمدون إلى قطع الأشجار من الغابات لاستخدامها في التدفئة والطبخ بسبب ارتفاع أسعار المازوت والغاز وسد العجز المعيشي المزري.
وأضاف المصدر بأن الأهالي اتهموا المعنيين بالإهمال وعدم الاكتراث بمعاناتهم خاصة أن الكميات الموزعة والتي تبلغ 50 ليترا قليلة جدا لاتقيهم برد الشتاء.
كما أشار المصدر إلى أن التجار يطمعون بتجارة رابحة من خلال عمليات التحطيب وتهريب الأخشاب كتجارة متذرعين بالفقر وسوء الوضع المعيشي، حيث وصل سعر الطن ما بين /500- 700/ ألف ليرة، وسط غياب الجهات المسؤولة.
فيما أكد رئيس دائرة الحراج في زراعة اللاذقية جابر صقور استمرار التعديات على الغابات واستمرارها في السنوات الأخيرة، جراء تردي الوضع الاقتصادي وتراجع فرص العمل، ما دفعهم للاعتماد بشكل كبير على الغابات، لتغطية الاحتياجات اليومية وتكاليف الحياة.
الجدير ذكره بأن نفاذ المحروقات في مناطق سوريا عموما دفع الأهالي إلى التحطيب وغيرها من البدائل الكثيرة كان السوريون قد تركوها منذ عقود، كالتدفئة على احتراق روث الحيوانات، وأخرى ابتدعوها كقشور اللوزيات وبالات الألبسة المستوردة (الملابس القديمة) وحتى الأحذية القديمة.