تم الكشف مؤخراً عن تعميم سري صادر عن القيادة العامة لجيش النظام ويحمل توقيع وزير دفاعها “فهد جاسم الفريج”، ينص على ضرورة الحذر من السكان المحليين في البلدات والقرى التي دارت فيها المعارك وعدم الثقة بهم مطلقاً، وضرورة إتخاذ الإجراءات المشددة عند أي شك في أحدهم.
فقد تم نشر التعميم الذي كشف عنه “مكتب دمشق الإعلامي” وتم توزيعه في شهر تشرين الثاني من العام المنصرم خلال المعارك التي دارت بين النظام والثوار في مدينة مورك بريف حماة الشمالي وانتهت بسيطرة الثوار عليها.
حيث تضمن معلومات تقول بأن ما حصل في بلدة مورك بريف حماة، كان “نتيجة لوجود خلايا إرهابية نائمة فيها، إضافة لسكانها الذين تعاونوا مع الإرهابيين”، ما يوضح عدم ثقة الجيش وقوات الأمن التابعين للأسد بالسكان المحليين، على عكس ما يروج له في إعلامه.
وكان نظام الأسد، قد نشر في الآونة الأخيرة العديد من الإعلانات في المناطق التي يسيطر عليها، يحاول من خلالها إعادة الحاضنة الشعبية للجيش، والقوات المسلحة، بعد أن فقدها منذ بداية الثورة، إضافة لإعلانات ترويجية، وأخرى تدعوا الأهالي لمساعدة الجيش والثقة به، “من أجل القضاء على الإرهاب حسب تعبيرهم”.
من جهة ثانية، أكد مراسل “مكتب دمشق الإعلامي”، أن نظام الأسد عمل على زرع عشرات المخبرين والعيون له في المناطق التي يسيطر عليها، إضافة لتغييره ديمغرافية بعض الأحياء والمدن، من خلال الضغط على سكانها المحليين ودفعهم للخروج من تلك المناطق، ،بعد سلسلة من المضايقات والتضييق الأمني ليحل مكانهم عائلات إما علوية أو شيعية يضمن ولائها له.
إضافة لذلك قام بفتح باب الانتساب “للدفاع الوطني” و”اللجان الشعبية” مقابل مبالغ مالية، ليدفع بالشباب واليافعين للانضمام لها، وتسليحهم من أجل أن يضمن أمن المناطق التي يقطنوها، ويجعلها بعيدة عن الثورة، كما حدث في حي نهر عيشة وغيره من أحياء دمشق ودمشق القديمة.
المركز الصحفي السوري