قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية: إن محكمة دولية في هولندا تستمع هذا الأسبوع لشهادات بشأن تورط سوريا في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري منذ ما يقرب من عقد من الزمن وهو الحادث الذي غير المشهد السياسي في لبنان، ولا تزال أصداؤه تتردد اليوم.
وأضافت الصحيفة أن أشباح الماضي تعاود الظهور لربط نظام الرئيس السوري بشار الأسد باغتيال الحريري في وقت يكافح فيه للبقاء في السلطة في ظل حرب أهلية مرهقة ومستمرة منذ أكثر من 3 سنوات.
وتابعت: رغم أن الكثيرين يتهمون نظام الأسد باغتيال الحريري، إلا أن تحقيقا أجرته الأمم المتحدة لم يستطع ربط المشتبه بهم في دمشق بعملية الاغتيال. بدلا من ذلك، كشفت عن أدلة لاتهام 5 أعضاء من جماعة حزب الله.
وأوضحت الصحيفة أن موافقة المحكمة قبل أسبوعين على طلب النيابة سماع الشهادات حول تدهور علاقة النظام السوري بالحريري في الأشهر التي سبقت اغتياله سيعيد تركيز الاهتمام على دور سوريا المزعوم في الجريمة.
وقالت الصحيفة: إن الحريري رجل الأعمال والملياردير الطموح ساعد في بناء بيروت بعد الحرب الأهلية وحافظ على علاقات ودية مع زعيم حزب الله حسن نصر الله خلال الأشهر التي سبقت مقتله، بينما كانت مشكلته مع نظام الأسد الذي اعتبر رئيس الوزراء السابق تهديدا للهيمنة السورية على لبنان.