في خضم الانتفاضة العارمة قام أنصار المقاومة والشباب المجاهدون في المدن الإيرانية باقامة مراسيم واصدار بيانات وتوزيع منشورات والصاق لافتات وكتابه شعارات خلدوا خلالها يوم العشرين من كانون الثاني ذكرى تحرير آخر وجبة من السجناء السياسيين من سجون الشاه في عام 1979 وكان السيد مسعود رجوي في هذه الوجبة.
وكانت بهذه المناسبة العاصمة طهران ومدن الاهواز وبروجرد وگيلان واردبيل وخرم آباد ومدن اخرى مسرحاً لنشاطات واسعة .
وكتب انصار المقاومة شعارات علي الجدران وعلقوا لافتات مكتوب عليها : «عاشت الذكرى السنوية لإطلاق سراح «مسعود رجوي» من سجن الشاه الخائن» و «الموت لمبدأ ولاية الفقية» و «عاش جيش التحريرالوطني» و« الولي الفقيه..الناربالنار»
يذكر يوم 20 كانون الثاني (يناير) عام 1979 يوم خالد في ذاكرة التاريخ الإيراني الحديث. في هذا اليوم انهارت الأسوار العالية لسجون الشاه وعاد آخر وجبة للسجناء تضم 162 سجينًا كانت محاكم الشاه قد حكمت عليهم بالسجن المؤبد عادوا إلى أحضان شعبهم. وكان من هؤلاء السجناء الأخ المجاهد مسعود رجوي والشهيد أشرف رجوي والبطل خياباني. يذكر أن «إطلاق سراح السجناء السياسيين» كان من شعارات عموم أبناء شعبنا في الثورة المناهضة للملكية وكان يعلو في كل مدينة وقرية وفي كل تظاهرة بجمهور قليل أو بعدد ملايين الأمر الذي كان يدل على مدى النمو الفكري والوعي الشامل لدى أبناء شعبنا وكذلك مدى عرفان الجميل لديهم حيال أبنائهم المجاهدين والمناضلين والذين خاضوا سوح الوغى في أحلك أيام الاستبداد الملكي قائلين «لا» للديكتاتورية الحاكمة بكل أجهزتها القمعية مكلفين أنفسهم عناء السجن والتعذيب والنفي، مفعمة قلوبهم بحب شعبهم ووطنهم والحرص على تحريرهما من براثن الظلم والاستبداد الملكي وذلك خلافًا لراكبي الأمواج الانتهازيين الذين اعتمدوا في ما بعد على دماء الشعب وعناء أبنائهم المجاهدين ليتابعوا إكمال جرائم الشاه بأسلوب أكثر دموية في عمليات القتل والإعدام ضد جيل الأبطال.
وبذلك اجتازت حركة الشعب الإيراني ضد الديكتاتورية واحدة من أقسى مراحل نضالها بانتصار تام فاستمر النضال في طور أعلى ومتميز حتى إسقاط نظام الشاه الديكتاتوري.
لحظات الحرية عن لسان مسعودرجوي
حديث لمجلة «أفريقيا – أسيا»: «… في لحظات الحرية كان جمهور غفير قد احتشد في محيط سجن ’قصر’ مرددين شعارات وصارخين اسمي. لم أكن أفهم سبب ذلك¡ لأني لم أكن غير سجين، كان المواطنون يهتفون ويصرخون بكل حماس ومشاعر فياضة. كان الخوف يساور رئيس السجن بشدة. فطلب مني أن أعلو سطح السجن وأقول للجمهور إن جميع السجناء سيفرج عنهم. كنت متحيرًا ومدهشًا من الواقع، فعلوت سطح السجن وأمطرني الجمهور بأغصان الزهور. كنت أسأل عن سبب ذلك، ولكن كانت الهتافات تتعالى: ’عاش المجاهدون’ وأنا كنت أصرخ: «عاش الشعب». كان الجمهور يخاف أن يقوم نظام الشاه بتصفيتنا الجسدية»…
وتجري هذه الايام حملة واسعة تطالب باطلاق سراح معتقلي الانتفاضة الاخيرة والبالغ عددهم اكثر من 8000 شخص وكذلك السجناء السياسيين .