منذ تصاعد الحملة على الغوطة الشرقية والتي بدأت يومها السادس عشر، قرر النظام السوري أن لا يفارق طيرانه سماء الغوطة.
وفي قوانين الحرب ندرك تماماً أنه عندما يستعمل الخصم المدنيين والأحياء السكنية التي يقطنوها كوسيلة للضغط على عدوه، عندها نشهد تدني الإنسانية بأبشع صورها.
نكاد لا نبالغ على الإطلاق (حسب الشهادات التي تأتينا من داخل الغوطة) أنه في الطلعة الجوية الواحدة أكثر من 5 طائرات مختلفة الأنواع بين الحربي والمروحي والرشاش والاستطلاع. هذا في الطلعة الجوية الواحدة، وقد تم إحصاء أكثر من 40 طلعة جوية يومياً في سماء الغوطة. ولك أن تتخيل عدد الطائرات التي تقوم بصب حمم الحقد على أهلنا في الغوطة.
باختصار، فإنه بحسب التحذيرات التي يطلقها الناشطون داخل الغوطة عادةً فإنهم يقولون “الطيران الحربي في سماء الغوطة، يرجى أخذ الحيطة والحذر” لكن في أيام التصعيد الماضية عليهم تبديل تلك التحذيرات لتصبح “المطار الحربي في سماء الغوطة، يرجى أخذ الحيطة والحذر”
محمد ياسر – الغوطة الشرقية