الرصد الإنساني ليوم الاثنين ( 14 /12 / 2015)
يقام في العاصمة الألمانية برلين معرض لرسوم أطفال اللاجئين السوريين اليوم اﻷحد لتسليط الضوء على ما عايشه هؤلاء الأطفال خلال فترة الحرب في سوريا ورحلة فرارهم إلى أوروبا.
وقالت مديرة المعرض كاتيا بلومبرج إنه يمكن مشاهدة اللوحات اعتباراً من الأحد و حتى منتصف يناير المقبل في معرض “هاوس آم فالدزيه” بحي تسليندورف ببرلين.
وذكرت بلومبرج أن المعرض سيقام بناء على رغبة الرسام البرليني ديتر مامل، الذي يزور أطفال في نزل للاجئين ببرلين بصورة منتظمة منذ ثلاثة أشهر، ويرسم لوحات معهم، وقالت: “النتائج مؤثرة للغاية”.
وأضافت بلومبرج أن هؤلاء الأطفال محملون بالكامل بانطباعات عن الحرب في وطنهم وعن رحلة فرارهم إلى أوروبا، موضحة على سبيل المثال أنه عندما يُطلب منهم رسم حيوان فإنهم يرسمون مثلاً كلباً لشرطي صادفوه عند الحدود المجرية.
وذكرت بلومبرج أن المعرض سيتضمن أيضاً صوراً لهؤلاء الأطفال، وقالت: “بهذه الطريقة سيرى الزائرون الرسوم وصور الأطفال الذين رسموها”. وأضافت بلومبرج أنه من المقرر عقب انتهاء المعرض إتاحة دليل مصور (كتالوج) يتضمن صوراً لكافة الرسوم التي عرضت في المعرض.
ذكرت الشرطة الألمانية أن حافلة تقل لاجئين تعرضت لهجوم من جانب مجموعة من الأشخاص أثناء نقلهم إلى نزل في بلدة ” غاهنسدورف ” الألمانية شرق البلاد
و قالت الشرطة مدينة ” لايبتزغ ” في بيان لها إن المجموعة منعت الحافلة من المرور ثم أطلقت صواريخ و ألعابا نارية عليها و أصابت أحد الألعاب النارية سائق الحافلة في قدمه و تهشمت إحدى نوافذ الحافلة
و على إثر الحادث قامت السلطات الألمانية بنقل اللاجئين بعد ذلك إلى مركز إيواء بديل
ميركل ستعمل على خفض عدد اللاجئين
وعدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الاثنين، أمام حزبها بخفض تدفق اللاجئين “بشكل ملموس” عبر التحرك على المستوى الأوروبي، رافضة في الوقت نفسه إغلاق الحدود لدواع إنسانية.
وقالت ميركل أمام حزبها “الاتحاد المسيحي الديموقراطي” الذي يعقد مؤتمره العام: “حتى دولة قوية مثل ألمانيا ستتجاوز قدراتها على المدى الطويل مع أعداد مرتفعة من اللاجئين” وأضافت: “نريد خفض عدد اللاجئين بشكل ملموس وسنقوم بذلك”.
وبعدما كررت شعارها “سنتمكن من ذلك”، أكدت أن الحل يمر عبر اتفاق من أجل “تضامن أوروبي” وتعزيز الرقابة على الحدود الخارجية لأوروبا، وكذلك العمل مع تركيا. وأكدت رفضها وضع سقف لعدد الوافدين إلى ألمانيا، وهو مطلب البعض من داخل حزبها.
وأكدت المستشارة الألمانية: “لن نصل إلى ذلك عبر عزل أنفسنا. في القرن الحادي والعشرين، العزلة ليست الحل”.
وبعدما تحدثت عن “تحد تاريخي” للاتحاد الأوروبي، وقالت إنها متأكدة من أن أوروبا “ستنجح في هذا الاختبار” رغم بطء التقدم وطول مدة المفاوضات بين الدول الـ28.
من جانب آخر، أكدت ميركل أن استقبال اللاجئين بالنسبة لألمانيا وأوروبا هو واجب، ودافعت عن قرارها نهاية الصيف فتح أبواب ألمانيا أمام المهاجرين، وقالت: “كان ذلك واجبا إنسانيا”.
ومن المفترض أن يعتمد مندوبو الحزب بعد الظهر نصا حول الاستراتيجية الواجب اتباعها في مواجهة تدفق المهاجرين، تلخص موقف المستشارة رغم العديد من الدعوات من المسيحيين الديموقراطيين لتشديد سياستها في هذا المجال.
قلق أوروبي من 5 آلاف جواز سوري “مسروق”
تتداول دول أوروبية منذ الصيف لائحة تضم جوازات سفر سوريّة وعراقية مفقودة، تخشى أن يستخدمها أشخاص في السفر بعد تزوير بياناتها، ما يشكل خطرًا أمنيًا إضافيًا لهذه الدول.
وكشف ديبلوماسيون، الأحد 13 كانون الأول، أنّ اللائحة الجديدة تشمل أرقامًا متسلسلة لـ 5 آلاف جواز سفر استولت عليها جماعات مسلحة بينها تنظيم الدولة، من مكاتب حكومية في محافظتي الرقة ودير الزور، و10 آلاف جواز سفر أخرى فقِدت في مناطق الأنبار ونينوى وتكريت العراقية.
ولم تُعرف الجهة التي زودت الدول الأوروبية بالأرقام المتسلسلة للجوازات المفقودة، بحسب وكالة رويترز.
وفي سياق متصل، كشف تقرير لوكالة التحقيقات في وزارة الأمن الداخلي الأميركية، نشر أمس أن “تنظيم الدولة يملك قدرة على إصدار جوازات سفر سورية مزوّرة باستخدام معدات لطباعتها، كما يستطيع سرقة هويات مواطنين سوريين عبر الوصول إلى بياناتهم الشخصية وبصماتهم”.
وتتزايد المخاوف الأوروبية من أعمال إرهابية بعد هجمات باريس الدامية في 13 تشرين الثاني، راح ضحيتها نحو 130 شخصًا. وبعد التحري أعلنت السلطات الفرنسية العثور على جواز سفر سوري مزور قرب جثة أحد منفذي الهجوم، وهو ما يعزز الشكوك بإمكانية استخدام جوازات السفر المسروقة لتنفيذ أعمال مخلّة بالأمن، وفق دبلوماسيين أوروبيين.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.