أعلنت مصادر عسكرية تابعة للثوار، أن مليشيات إيرانية متواجدة على حاجز الراموسة أوقفت قافلة تضم أكثر من 20 سيارة, وتقل 800 من جرحى ومدنيي حلب المحاصرة وهي في طريقها للخروج إلى ريف حلب الغربي.
وذكرت المصادر ذاتها أن المليشيات أطلقت النار على القافلة قبل توقيفها, واحتجزت من فيها كرهائن, لتتوقف على إثرها عمليات الإجلاء.
من جهتها قالت منظمة الصحة العالمية، إن عمليات الإجلاء توقفت وطلبت من عناصرها المتواجدين شرقي حلب مغادرتها, كما سحبت منظمة الهلال الأحمر عناصرها من منطقة السكري.
وكانت وصلت اليوم الجمعة الدفعة الثالثة والرابعة من الجرحى والمدنيين القادمين من حلب المحاصرة, إلى ريف حلب الغربي, وبانتظار خروج الدفعة الخامسة والسادسة اليوم بحسب جدول الإخلاء المقرر.
وصول الدفعة الثالثة من المهجرين إلى ريف حلب الغربي
استقبل ريف حلب الغربي في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة الدفعة الثالثة من الجرحى والمدنيين القادمين من شرق حلب، و تم إجلاء حوالي 2300 مدني، بينهم جرحى ومقاتلون من الثوار.
وفق موقع “الجزيرة” أن دفعة ثالثة من الجرحى والمدنيين وصلت إلى ريف حلب الغربي قادمة من أحياء حلب الشرقية المحاصرة، وذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأظهرت صور جوية حصلت عليها الجزيرة جانبا من عملية إجلاء مدنيين من الأحياء الشرقية لحلب، حيث تولت حافلات تابعة لجمعية الهلال الأحمر السوري عملية نقل نحو 2300 شخص من الأهالي نحو الريف الغربي، كما حصلت الجزيرة على الصور الأولى لوصول الجرحى الذين نقلوا.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الدفعة الثانية تضمنت 1198 شخصا، بينهم 320 امرأة و301 طفل، وإن جهود فرق الإغاثة التركية مستمرة لمساعدتهم ومتابعة الدفعة الثالثة.
وقال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في بلدة خان العسل التي تستقبل المهجرين إنه لاحظ أمس وجود مقاتلين في الدفعة الأولى، وإن الكثير من المهجرين كانوا يرددون شعار “عائدون” وهم يبكون، كما أكد مصدر عسكري بقوات النظام أن تلك الدفعة اشتملت على 951 شخصا بينهم أكثر من 200 مسلح.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الدفعات الثلاث نقلت مقاتلين من فصائل الثوار بالإضافة إلى المدنيين والجرحى.
بدورها، أعلنت مديرة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ماريان غاسر أن عملية الإجلاء قد تستمر عدة أيام، وأضافت في بيان أن مشهد وصول المهجرين إلى بلدة العامرية “كان يحطم القلوب”، وتابعت “الناس يواجهون خيارات مستحيلة، تستطيع أن ترى الحزن في أعينهم”.
تركيا: تم إجلاء 7 آلاف مدني من حلب المحاصرة في خمس قوافل
قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، إنه تم إجلاء أكثر من 7000 مدني في أول خمس قوافل خرجت من حلب, بحسب وسائل إعلام تركية.
وكانت القافلة السادسة التي تضم قرابة الـ800 من المدنيين والجرحى في طريقها للخروج، قبل أن تحتجزها المليشيات الإيرانية كرهائن, وتوقفت عمليات الإجلاء عقب ذلك, في الوقت الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر خروجهما من حلب المحاصرة.
وقال مسؤولون أتراك لرويترز اليوم الجمعة، إن مخيماُ سيقام داخل سوريا قرب الحدود لإيواء النازحين من مدينة حلب، وإن تركيا ستواصل استقبال المرضى والجرحى القادمين من المدينة, مضيفاً، تم تحديد موقعين محتملين داخل سوريا على بعد نحو 3.5 كيلومتر من الحدود لإقامة مخيم يمكنه استيعاب ما يصل إلى 80 ألف نازح. وقالوا إنهم يتوقعون وصول ما بين 30 و35 ألفا.
تجدر الإشارة إلى إن قوات النظام والمليشيات الموالية أوقفت عمليات الإخلاء , وبدأت هجوماً على مواقع الثوار في حي السكري والزبدية.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد.