تخليداً لذكرى الثورة السورية المباركة التي انطلقت في الخامس عشر من آذار عام 2011، وتكريماً لصمودها على مدى عقد كامل رغم كل جرائم نظام أسد،
517 ألف سوري حرموا من أبسط الحقوق حتى بداية 2011 ، بعضهم لا يستطيع دخول المشفى أو حتى النوم بفندق!!
وانطلاقاً من كَون الإعلامي هو منبر الجماهير الثائرة على ذلك النظام، أُقامت رابطة الإعلاميين السوريين في متحف مدينة إدلب يوم أمس السبت الواقع في 27 آذار 2021، معرضاً فنياً لبعض الصور التي تم توثيقها من قِبل الإعلاميين السوريين في الأراضي السورية.
ضم المعرض مشاركات عدة من مختلف المناطق السورية وكل منها تحكي قصة معاناة وظلم.
وقال “عمر حاج احمد ” رئيس رابطة الإعلاميين السوريين في حديث له: بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السورية، أقامت رابطة الإعلاميين السوريين معرضاً للصور الفوتوغرافية.
ويهدف المعرض لعرض وتجسيد كافة مراحل الثورة خلال السنوات العشر، ابتداءً من الحراك السلمي مروراً بالقصف المنهج الذي طال المدنيين وحتى موجات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي والنزوح المتكرر.
وكذلك أظهر المعرض جانبا من النشاط الإعلامي ودور الإعلام بتكوين هذا الرأي العام حول ثورة الشعب السوري، فكانت صور الإعلاميين أرشيفاً يوثق كافة الانتهاكات ضد المدنيين.
وأضاف حاج أحمد: أن المعرض هو أول نشاط عملي للرابطة، حيث شارك بصور المعرض أكثر من 60 عضو ضمن الرابطة وبأكثر من 90 لوحة، كان لكل لوحة قصة ومغزى ورجل خلف الكاميرا ناقلاً للحقيقة ومضحياً من أجل ذلك.
كما أضاف “عبد الرحمن جوخدار” أحد المشاركين في المعرض: شاركت بصورة واحدة التقطتها من مخيمات الشمال السوري كوني أعمل بالقطاع الإنساني وأن هذا المعرض فكرة ممتازة تفيد الإعلاميين بشكل خاص لأنه أظهر الإبداع داخل كل منا والذي يجب إيصاله للناس، بما أن معظم الناس مقدار التعب والعناء الذي كابدناه أثناء التصوير خلال القصف والمعارك خصوصاً أن معظم الصور كانت تُرسل للوكالات والمؤسسات التي نعمل بها خلال العشر سنوات من عمر الثورة.
وأردف “جوخدار” أن المعرض كرَّس الأحداث التي مرت بها البلاد من خلال تلك الصور فبعض الصور نُسيَت أو أنها ظلت محفورة بذاكرة الجميع فهذا المعرض عمل على تجديد الصور ونتمنى أن تستمر مثل هذه الفعاليات الفنية حفاظاً على الصور كونها من خصوصيات الثورة السورية بشكل عام.
لم تكن هذه الصور هي الوحيدة وحسب فكل إعلامي كان يحمل في الكاميرا الخاصة به العديد من مقاطع الفيديو والصور التي ستبقى شاهدة على وحشية النظام وغطرسته.
ستبقى الثورة متوقدة في حناجر الجماهير وضمائرهم حتى يولي النظام أدباره، وسيبقى الإعلامي نبض هذه الثورة حتى إسقاط النظام وستبقى عدسته بما تحويه خير دليل على تعنُّته وسطوته.
بقلم فداء معراتي